التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

تحويلات لورنتز

الى جميع الاعضاء السلام عليكم
اقدم لكم اليوم اشتقاق تحويلات لورنتز بالتفصيل, تلك التحويلات الهامة في النظرية النسبية, محاولين قدر الامكان ان نبسط الاشتقاق, ونبين في نفس الوقت اهميته القصوى, اضافة الى اخذ بعض الامثلة التطبيقية عليه. لنجعله في متناول الجميع.

مقدمة هامة/ اخواني الاعزاء ركزو جيدا على النقاط والتعاريف التي سوف اوردها الان لانها تمثل المبادئ الاساسية التي قام عليها اشتقاق لورنتز, وهي:
1) مبدأ ثبات سرعة الضوء: وهو يعني ان سرعة الضوء ثابتة لجميع الانظمة القصورية, فكل ملاحظ سواء ان كان ساكنا او متحركا بسرعة نسبية معينة, سوف يظل يقيس نفس سرعة الضوء.
2) مبدأ النسبية: القوانين واحدة ونفسها لجميع الملاحظين سواء ان كان اولئك الملاحظين ساكنين او كانوا في حالة حركة بسرعة ثابتة.

3) تحويل لورنتز: وهو عبارة عن علاقات ومعادلات رياضية تعمل على ربط قياسات ملاحظ بقياسات ملاحظ اخر فيما بينهما حركة نسبية, اي لو كان هناك ملاحظان احدهما ساكن والاخر متحرك نسبة للاول ( وكان هناك قياسات مكانية وزمانية خاصة يسجلها الملاحظ الساكن, وان هناك قياسات اخرى مكانية وزمانية سيسجلها الملاحظ المتحرك) لذا فالمتكفل الوحيد الذي سوف يستنبط علاقة او صيغة رياضية تربط بين قياسات الملاحظ الساكن والملاحظ المتحرك هو المسمى تحويل لورنتز.

الاشتقاق الرياضي لتحويلات لورنتز:
نفترض ان هناك ملاحظان قصوريان, احداهما ساكن نرمز له بالرمز S . والاخر متحرك بسرعة ثابتة مقدارها v ونرمز له بالرمز S’ ( اس فوقها فتحة) لنفرض كذلك ان القياسات التي سيستخدمها الملاحظ الساكن S ممثلة بالاحداثيات المكانية والزمانية التالية: x,y,z,t .
وان القياسيات التي سيستخدمها الملاحظ المتحرك S’ ممثلة بالحداثيات المكانية والزمانية التالية: ‘x’ ,y’ ,z’ ,t . انظر للشكل (1) في الصورة المرفقة.

والان بالرجوع للصورة المرفقة, نفرض انه عندما يمر الملاحظ المتحرك بالملاحظ الساكن ( اي عند تطابقهما وتقابلهما) اطلقت ومضة ضوء من منتصف اطار الاسناد المتحرك S’ , وهذا الكلام يناظر ويساوي رياضيا ان ومضة الضوء قد اطلقت عند ‘t = t , راجعو الشكل (2) في الصورة المرفقة.

والان, نحن نعلم ان الومضة الضوئية المنطلقة من اطار الاسناد المتحرك تنتشر كرويا (اي تنطلق في جميع الاتجاهات) حيث يكون مركزها لحظة الانطلاق هو نقطة الاصل S للاطار الساكن او نقطة الاصل للاطار المتحرك S’ , والسبب في ذلك انه عند انطلاق ومضة الضوء كان عند تطابق كل من نقطة اصل الاطار المتحرك مع نقطة اصل الاطار الساكن. حسنا بعد فترة من ابتعاد الاطار المتحرك S’ , وكما هو موضح في الشكل (3) في الصورة المرفقة, يحاول كل من ملاحظ موجود عند نقطة الاصل للاطار الساكن, وملاحظ اخر موجود عند نقطة الاصل للاطار المتحرك حساب بعد ومضة الضوء عنهما, ولتكن P , والان كما هو واضح فأن ملاحظ الاطار الساكن يحسب ان ومضة الضوء تبعد عنه بمقدار R , في حين سيحسب الملاحظ المتحرك ان بعد ومضة الضوء عنه هو R’ .

والان, واستنادا الى مبدأ ثبات سرعة الضوء, فأن كل من الملاحظ الساكن والمتحرك سيحسب ان سرعة ومضة الضوء هي ثابتة ومساوية الى c , اي انهما سوف يتفقان على ان سرعة موجة الضوء هي ثابتة ومقدارها c . ويمكن تمثيل كلامنا السابق رياضيا وكالتالي:
بعد النقطة P عن الملاحظ الساكن يعطى بالعلاقة: R = c.t
بعد النقطة P عن الملاحظ الساكن يعطى بالعلاقة: ‘R’ = c.t
فبالنسبة للعلاقة R = c.t تعني ان الملاحظ الساكن سوف يستنتج المسافة او البعد R وذلك من خلال حاصل ضرب سرعة موجة الضوء في الزمن الذي تستغرقه t من اجل الوصول الى النقطة P , وهذه هي وجهة نظر الملاحظ الساكن. كذلك بالنسبة للعلاقة ‘R’ = c.t تعني ان الملاحظ المتحرك سوف يستنتج المسافة او البعد
‘R وذلك من خلال حاصل ضرب سرعة موجة الضوء في الزمن الذي تستغرقه t’ من اجل الوصول الى النقطة P , وهذه هي وجهة نظر الملاحظ المتحرك.

وبصورة عامة, وكما يقول لنا التمثيل الديكارتي الاحداثي لبعد اي نقطة عن نقطة الاصل, فأننا نستطيع وبكل سهولة ان نعرف بعد النقطة P عن الملاحظ الساكن والمتحرك بطريقة التمثيل الديكارتي وهي:
لما كان R هو بعد النقطة عن الملاحظ الساكن عند S .
وان ‘R هو بعد القطة عن الملاحظ المتحرك عند ‘S .
وعليه نستطيع كتابة المعادلتين التاليتين:
R² = x² + y² + z²
R’² = x’² + y’² + z’²
فالمعادلتين اعلاه هي التمثيل الديكارتي لبعد النقطة P عن الملاحظ الساكن والمتحرك على الترتيب.
والان لنعوض في المعادلتين اعلاه مايساوي قيمة كل من R و ‘R المستخرجتين سابقا لنحصل على المعادلتين التاليتين:

c².t² = x² + y² + z² ……….1
c².t’² = x’² + y’² + z’² ……….2

مع الانتباه ان المعادلة(1) هي بالنسبة للملاحظ الساكن عند S .
وان المعادلة (2) هي بالنسبة للملاحظ المتحرك عند ‘S .

والان لنتقدم خطوة اخرى نحو الامام, فبما ان حركة الملاحظ المتحرك S’ هي بأتجاه موازي للمحور x , اي ان الملاحظ المتحرك ينزلق مبتعدا بسرعة ثابتة مقدارها v على المحور x , فأن الاحداثيات المكانية y و z التابعة للملاحظ الساكن لها نفس القياس للاحداثيات المكانية y’ و z’ التابعة للملاحظ المتحرك, اي ان الاحداثيات متساوية فنستطيع ان نكتب y = y’ وكذلك z = z’ .

اذن بعد ان تساوى الاحداثي y و z مع y’ و z’ , بقي فقط لدينا الاحداثي المكاني x والزماني t التابعة للملاحظ الساكن, في حين بقي لدى الملاحظ المتحرك الاحداثي المكاني x’ والزماني t’ , ولنرى ذلك بالفعل ماعلينا سوى ان نطرح المعادلة رقم (2) من المعادلة رقم (1) مع ملاحظة انه عندما نطرح المعادلة 2 من المعادلة 1 فأن y سيحذف مع y’ وان z سيحذف مع z’ بسبب تساويهما فيبقى لدينا مايلي:
c².t² – c².t’² = x² – x’²
والان اذا اعدنا ترتيب المعادلة اعلاه فأننا نحصل على المعادلة رقم (3) التالية
x² – c².t² = x’² – c².t’² ………3

ومن الواضح جدا ان المعادلة (3) المرتبة تحتوي على جانبها الايمن قياسات واحداثيات للملاحظ المتحرك S’ , ويحتوي على جانبها الايسر قياسات واحداثيات الملاحظ الساكن S . على اي حال, فنحن نريد علاقة تربط بين قياسات الملاحظ الساكن x وt وبين قياسات الملاحظ المتحرك x’ وt’ , كيف؟؟؟

تخبرنا الرياضيات اننا لكي نجد تلك العلاقة او ما تسمى بالتحويل, فأننا نفترض اولا ان العلاقة بين قياسات الساكن والمتحرك هي علاقة خطية, اي ان الزمان والمكان سيصبحان متجانسان, اما لماذا نعتبر ان علاقة التحويل التي تربط بين القياسين هي علاقة خطية فهذا ماسنتركه لانه سيحتاج الى شيء من الكلام الكثير.

المهم, نفترض ان العلاقة التحويلية العامة المراد استخراجها هي علاقة خطية لذا نستطيع تمثيلها رياضيا بالطريقة التالية:
x’ = A*x + B*t ……….4
t’ = D*x + F*t ……….5
حيث A , B , D , F هي ثوابت يجب علينا استخراج قيمتها.
وللتنويه والايضاح اكثر, فأننا اذا نظرنا الى المعادلة (4) على سبيل المثال, نرى ان هذه المعادلة التحويلية الاولى, اذ تعمل على تحويل قياسات الملاحظ الساكن ذو الاحداثيات المكانية والزمانية (x وt ) الى الاحداثي المكاني x’ للملاحظ المتحرك.
اي انها تقوم بتحويل القياسات المكانية والزمانية من اطار الاسناد الساكن S الى الاطار الاسناد المتحرك S’ . وقل نفس الشي بالنسبة للمعادلة رقم (5)

والان لربما لاحظتم ان المعادلتين على الرغم من اعتبارهما معادلتي تحويل لورنتز ذات الشكل العام الا انها وبسبب وجود المجاهيل الثوابت A , B , D , F فأننا لانستطيع الاستفادة منها… ولكي نستطيع ان نظهر الاستفادة الحقيقية لتحويل لورنتز ما علينا سوى ان نستخرج قيم المجاهيل الثوابت A , B , D , F , وهذا ماستقوم به الخطوات ادناه:

اولا/ لقد قلنا ان الملاحظ المتحرك S’ كان موجودا عند نقطة الاصل في اطار اسناده المتحرك, اي عند( x’ = 0 ) ولنفرض فرضا عند زمن مقداره ( t’ = 0 ) هذا من جهة, ومن جهة اخرى فأن الملاحظ الساكن S يرى ان الملاحظ S’ متحركا بسرعة مقدارها v , وبالتالي فحسب الملاحظ الساكن فأنه يجد ان الملاحظ المتحرك يبتعد عنه بمقدار x اي ان ( x = v*t ) وهذا يعني ان المعادلة رقم (4) تصبح بالشكل التالي:
zero = A* v*t + B*t
وبحذف t من الطرفين نحصل على:
B = – A*v ……….6
وبتعويض معادلة رقم 6 في المعادلة رقم (4) نستنتج المعادلة رقم (7)
x’ = A*( x – v*t) ……….7

وبتعويض معادلة رقم (5) ومعادلة رقم (7) في المعادلة رقم (3) وترتيبها نحصل على المعادلة رقم (8) ادناه:
A² – c²*D² – 1)x² – 2(v*A² + c²* D*F) x*t – (c²*F² – v²*A²- c² ) t² = 0 )

والان لكي نحل المعادلة رقم(8) اعلاه فأننا سنستخدم الحجة الرياضية التالية:
ان الثوابت الموجودة بين القوسين والمضروبة في المتغيرات x وt سوف نساويها للصفر حتى نحقق شرط المعادلة رقم (8) ككل وهو مساواتها للصفر, فيكون:
A² – c²*D² – 1 = 0 ……..9
v*A² + c²* D*F = 0 ……..10
c²*F² – v²*A²- c² = 0 ……..11

والان لنركز جيدا في حل المعادلات اعلاه لاستخراج قيم الثوابت.

نحن نستطيع ترتيب المعادلة رقم 10 بالشكل التالي:
F = -v*A² / c²*D ……..12

ولنقم بعد ذلك بتعويض المعادلة رقم (12) في المعادلة رقم(11) فنحصل على
v²*A² / c²*D² – v²*A² = c² ……..13

لكن من الرجوع الى المعادلة رقم (9) فأننا نستطيع ترتيبها بالشكل التالي:
D² = (A² – 1) / c² ……..14

حسنا فالنقم بتعويض معادلة رقم(14) في المعادلة رقم (13) فنحصل على:
v²*A^4 /(A² – 1) – v²*A² = c² ……..15

واذا قمنا بحل المعادلة اعلاه فأننا نحصل على قيمة الثابت A وهي:
A = 1/(1-v²/c²)^1/2

على اي حال اصبح من السهل جدا ايجاد قيم الثوابت الاخرى والتي تساوي:
F = 1/(1-v²/c²)^1/2
D = -( v*c² ) / (1-v²/c²)^1/2
B = -v / (1-v²/c²)^1/2

ولنقم الان بتعويض قيم الثوابت المستخرجة في المعادلتين رقم (4) و(5) وبشيء من الترتيب البسيط فنحصل على معادلات التالية:

x’ = A*(x – v*t ) ……….16
t’ = A*(t – v/c²*x ) ……….17
z’ = z …….. 18
y’ = y …….. 19

ان المعادلات اعلاه هي المسماة معادلات لورنتز العكسية, وتسمى عسكية لاننا حصلنا قياسات الملاحظ المتحرك S’ بدلالة قياسات الملاحظ الساكن S , اي ان معادلات لورنتز العكسية هي التي تكون في الطرف الايمن قياسات للملاحظ الساكن, وفي طرفها الايسر قياسات للملاحظ المتحرك.
وعلى هذا الاساس ستكون معادلات تحويل لورنتز هي بأستبدال v بـ -v وباستبدال x’ ,y’ ,z’ ,t’ بـ x,y,z,t . فنحصل على معادلات تحويل لورنتز:
x = A*(x’ + v* t’ ) ……….20
t = A*(t’ + v/c²* x’ ) ……….21
z = z’ …….. 22
y = y’ …….. 23

فالمعادلات اعلاه تسمى معادلات لونتز فقط , لان في جانبها الايمن قياسات للملاحظ المتحرك, في حين في جانبها الايسر قياسات للملاحظ الساكن.

حيث A هو الثابت كما مستخرج سابقا. ويسمى الثابت A الذي يظهر في تحويل لورنتز بعامل النسبية او جذر النسبية المعروف, وبالحقيقة هذا العامل او الثابت هو المسؤل عن النتائج التي تؤدي الى نسبية الزمان والمكان في النسبية الخاصة.

حسنا لربما كان الاشتقاق صعبا, على اي حال يكفيكم ان تتمعنوا في معادلتي تحويل لورنتز رقم (20) و (21) او في معادلتي تحويل لورنتز العكسية رقم ( 16)
و (17) حتى نكون جاهزين للمشاركة التالية.

المصدر
http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?t=2002


التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

النظرية الموحدة العظمى

The Grand Unified
Theory of Physics

النظرية الموحدة العظمى

الرابط:

http://www.herosh.com/download/2105491/gutp.pdf.html

________________

المصدر
http://www.hazemsakeek.com/vb/


التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

هل توجد كتلة سالبة في الكون؟

هل توجد كتلة سالبة في الكون؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ

أذا أرادنا أستخراج قيمة كمية فيزيائيه كالكتله مثلا وكانت نتيجة المعادله هي أن كتلة الماده هي الجذر التربيعي ل9 فأن الناتج لديهم 3 جرام ونهمل الحل الاخر السالب…ولا نأخذ به.
لماذا؟..تعليلنا لذلك وببساطه أنه بالرغم من أن الحل السالب هو حل صحيح رياضيا ألا أنه غير مقبول فيزيائيا والمقبول هو القيمه الموجبه فقط. هذا تفسير منطقي جدا أليس كذالك؟.

كل الفيزيائيون كانوا يقولون بهذا من قبل نيوتن وحتى بعد أينشتاين.

حتى جاء ديراك وتساءل ألا يمكن أن يكون الحل السالب ذو معنى فيزيائي؟ أليس من الممكن أن تكون كتلة مادة ما مثلا = – 3 جرام؟ (سالب 3 جرام)
كان يبدو سؤالا أحمقا؟

لكن أتضح أن الرجل أصاب بقطعه هذا الخط الاحمر ونتيجة لذالك تم أكتشاف الجسيمات المضاده مخبريا.
وهناك ظاهره أخرى ممتعه يمكن تفسيرها على أساس وجود كتله سالبه في الكون وهي الثقوب السوداء.

كلنا سمعنا عن وجود ثقوب سوداء في الكون وهذه الثقوب السوداء هي ببساطه تشغل حجم مهول يعادل بلايين النجوم وكل جسم يقترب من الثقب الاسود يتم أبتلاعه ( نجوم أو كواكب أو حتى الضوء).

هناك عدة تفسيرات للثقوب السوداء منها أنها عباره عن تجمع الكتله السالبه في الكون لذالك فأي كتله موجبه تقترب منها ( كنجم أو كوكب ) يتم أمتصاصها داخل الثقب.

لكي نفهم ببساطه وحتى أخرج من هذا المثال بسرعه ….فلو قلنا أنه في هذا الحيز كتلة = سالب 3 ماذا نعني؟

نعني أن هذا الحيز يحتاج +3ليصبح كتلته صفر ( حالة الاستقرار)…والثقب الاسود كتله سالبه ضخمه تبحث عن الاستقرار بامتصاص ماتستطيع من الكتل الموجبه.

المصدر:

http://www.dynamicmath.net/vb/showthread.php?p=110
__________________


التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

Physics 109: Galileo and Einstein

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني زوار وأعضاء ومشرفي المنتدى الكرام

تحية طيبة إليكم

تعليم_الجزائر

هذه مجموعة من المحاضرات في:

Galileo and Einstein

for Physics 109, Fall 2022

Michael Fowler, University of Virginia

التحميل من

هنـــــا


التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

القطب المغناطيسي الاحادي

السلام عليكم …

ان الجسيمات الاولية للمادة تتكون من جسيمات ذات كهربائية سالبة وموجبة الشحنة او متعادلة الشحنة اي بامكاننا ان نجد جسيم موجب الشحنة دون السالب او بالعكس وهو ايضا صحيح …او معا اي الصفة الازدواجية للمواد في الطبيعة لايتناقض مع نفسه . اي بامكاننا فصلهما او تواجدهما في اي نظام فيزيائي … فيبقى قانون الازدواجية محفوظ للكهربائية .. لكن لماذا لانرى صفة الازدواجية محفوظة في المغناطسية من حيث فصل القطبين ؟! تحقق شرط الاول وهو تواجد القطبين معا لكن لايحقق الشرط الثاني وهو فصل القطبين اي قطب احادي .
اذا كيف اجتمعت القوى الكهربائية ذات الصفة الازدواجية الكاملة مع القوى المغناطيسية ذات الصفة النصف ازدواجية معا ؟ ونحن نعرف من قوانين الفيزياء يجب ان يكون هناك تناظر بين المتغيرات والثوابت الفيزيائية لأي نظرية جديدة بحيث لايناقض النظرية التي سبقتها في نظام معين . اي ان متغيرات وثوابت القوى الكهربائية ومتغيرات وثوابت القوى المغناطيسية متناظرة ومتكافئة اي يجب ان يكون هناك تكافؤ لكن هناك نقص في عدم مطابقة حفظ الازدواجية … كأني ادخلت نظام احادي الكهربائية مع ثنائي النظام المغناطيسي واستخرجت القوى الكهرومغناطيسية (ماكسويل ).هل هذا التكافؤ ؟ هل هذه العدالة الفيزيائية للنظام ؟ !!
عندما يكتشف بأن هناك مغناطيس احادي القطب في تلك الساعة نقول هناك تكامل في الازدواجية في التواجد والفصل
للقوتين ( الكهربائية والمغناطيسية ) وتصبح هناك عدالة فيزيائية للاثنين !!!!!
لكن الطبيعة تحاكي قوانينها بصورة متناغمة ومنتظمة فلابد من وجود قطب مغناطيسي احادي لكي يصبح هناك تكامل في النظام …. ليس شرطا ان يوجد القطب المغناطيسي الاحادي ضمن المادة بل ربما يوجود وهو ضروري حسب افتراضي في النظام الكوني لغرض المحافظة على الاتزان والتناغم في قوانين الطبيعة …

وشكرا للجميع

المصدر
http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?t=13025


التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

عالم الاوتار

تاريخ ونشأة نظرية الأوتار الفائقة…

في أواخر الثمانينات وبينما كان فيزيائي شاب إيطالي يدعى (غابرييل فينيتسيانو) يبحث عن بعض المعادلات الرياضية التي تصف قوى النواة الكبيرة في الذرة… وفي كتب الرياضيات القديمة التي يملكها وجد معادلة رياضية قديمة عمرها مئتا عام كتبها عالم سويسري يدعى ليونار أويل. فينيتسيانو ذهل باكتشافه أن تلك المعادلات التي اعتبرت لسنين عديدة مجرد فضول رياضي كانت تصف القوى الكبيرة في النواة فعلاً وقام باكتشافه الذي اشتهر به فيما بعد في وصف القوى الكبيرة التي تعمل في نواة الذرة. كان ذلك حدث ولادة نظرية الأوتار.
وبسبب شهرة هذا الاكتشاف فقد وقعت تلك المعادلات في يد فيزيائي أمريكي يدعى (ليونارد سسكيند) اكتشف أن وراء الرموز الرياضية وصف لشيء أكثر من مجرد جزيئات. فالمعادلة تقدم متحولات تصف اهتزازات ووصف لخيوط. قام بدراستها أكثر ووجد أنها عمليا تصف خيوطا مهتزة مثل الخيوط المطاطية الحرة الطرفين، هذه الخيوط بالإضافة لصفاتها في التمدد والتقلص فهي تهتز بشكل دوراني أيضا حسب تلك المعادلة، المضحك أن سسكند عندما قدم بحثه للنشر تم رفضه لعدم أهميته واعتقد أن اكتشافه سيموت.
في تلك الأوقات فإن العلماء كانوا مشغولين في اكتشاف الجزيئات وأنواعها الجديدة الدقيقة بالقيام بتعريضها لسرعات كبيرة و اصطدامها ببعضها لشطرها إلى جزيئات أصغر ودراسة نواتج تلك الإنشطارات. كانت الاكتشافات كبيرة جدا وأنواع الجزيئات المكتشفة كبير. أدى ذلك إلى استنتاجات كبيرة على مستوى الفيزياء أهمها أن قوى الطبيعة يمكن وصفها كجزيئات أيضاً. مثلاً القوة التي تنشأ بين جسمين هي عبارة عن جزيء (رسول) بينهما، وكلما انتقل بين الطرفين بمعدل أكثر كلما اقترب الجسمان من بعضهما أو بعبارة أخرى – زادت القوة بينهما. أي أن تبادل الجزيئات هو ما يخلق ما نشعر أنه طاقة. وتم فعلاً تأكيد تلك النظريات باكتشاف الجزيئات المسؤولة عن القوة الكهرطيسية والقوى النووية القوية (المسؤولة عن تماسك النواة في الذرة) والضعيفة (المسؤولة عن النشاط الإشعاعي الذري). وشعر العلماء أنهم اقتربوا من تحقيق حلم توحيد القوى الذي بدأه أينشتين. لأن تلك الجزيئات المسؤولة عن القوى الثلاث (القوة الكهرطيسية والقوى النووية القوية (المسؤولة عن تماسك النواة في الذرة) والضعيفة (المسؤولة عن النشاط الإشعاعي الذري)) تبدأ بالتشابه في الخصائص في حال تطبيق حالة الإنفجار الكبير أي أنها تنصهر في حرارة وكثافة الكون الشديد عند الإنفجار لتصبح نوعا واحدا من القوى ودعى ذلك الشكل من الفهم بـالـ (الشكل القياسي للقوى) standard module العالم ستيفن وينبيرغ، لكن خلف ذلك النجاح برزت مشكلة كبيرة… فذلك الشكل القياسي لجزيئات القوى استطاع أن يصف ثلاث فقط من القوى الرئيسية في الفيزياء مهملا القوة الرابعة (الجاذبية) لأنها كانت تعمل على مستوى مختلف عن العالم الكوانتي الدقيق.

في أواخر السبعينات كان العلماء المتبنون لنظرية الأوتار قليلون ومهملون ويعانون من مشاكل كبيرة في النظرية.. فتلك النظرية مثلا تنبأت بوجود جزيئات عديمة الكتلة تستطيع أن تنطلق بسرعة أكبر من سرعة الضوء (وهذا غير ممكن حسب أينشتين). كانت أيضا تتنبأ بجزيئات بلا كتلة تماماً (غير مرئية وغير ممكن التحقق من وجودها). كانت تحتاج لعشر أبعاد بدلا من الأبعاد الأربعة (ثلاث أبعاد للماكن وبعد زمني). كانت أيضا متضاربة النتائج الرياضية تعطي أرقاما تدل على خطأ معادلاتها. إلى أن جاء العالم جون شوارتز الذي بدأ بوضع تعديلات للنظرية وربط النظرية مع الجاذبية وافتراض أن حجم تلك الأوتار أصغر بمئة مليار مليار مرة من الذرة وبدأت النظرية تأخذ شكلا صحيحا، والجزيء الذي لم يكن يملك كتلة كان بنظر جون شوارتز جزيء (الجرافيتون) Graviton. أو الجزيء المسؤول عن نقل القوة الجاذبية على المستوى الكوانتي. وهو بذلك حل الجزء المفقود الذي قدمه ستيفن وينبيرغ في الشكل القياسي للقوى الذي كان يفتقد لوصف الجاذبية على المستوى الكوانتي. رغم ذلك لم يحظ البحث مرة أخرى بالإهتمام وبقيت النظرية في الظلام وبقي يعمل فيها ويؤمن بها عالمان اثنان من مجتمع العلماء الفيزيائيين هما جون شوارتز ومايكل غرين.
وصل هذان العالمان في أوائل الثمانينات إلى حل المشاكل الرياضية في النظرية وبدأت النظرية تصف القوى الثلاثة الأخرى إلى جانب الجاذبية وهي القوة الكهرطيسية والقوى النووية القوية (المسؤولة عن تماسك النواة في الذرة) والضعيفة (المسؤولة عن النشاط الإشعاعي الذري). وقاد هذا الإكتشاف المذهل العلماء إلى التهافت على النظرية بالمئات وحظيت النظرية أخيرا على الإهتمام وتم تسميتها (نظرية الكل) (The Theory Of Everything).

استطاعت النظرية وصف كل مكونات الطبيعة بشكل واحد مذهل فالبروتونات والاكترونات والنيوترونات التي تتكون منها الذرات تتكون من أجزاء أصغر هي الكواركات quarks . تلك الكواركات التي كان يعتقد أنها مادة هي وبحسب نظرية الأوتار عبارة عن أوتار أو خيوط صغيرة جدا من الطاقة مهتزة بعدة اتجاهات وطرق. كل وتر من هذه الأوتار حجمه صغير جدا مقارنة بالذرة. فهو كحجم شجرة من حجم كوكب الأرض.

وكل اهتزاز معين لتلك الأوتار يعطي الجزيء خصائص مختلفة.. فقد يشكل الإهتزاز جزيئا مكونا لذرات المادة أو الطاقة أو الجاذبية، إلكترونات أو جزيئات ألفا أو بيتا..الخ… أي أن كل ما في هذا الكون من مادة أو طاقة أو شحنات هي في الواقع أوتار لكنها مهتزة بطرق مختلفة. والفرق الوحيد بين الجزيئات التي تعطي مادة الخشب والجزيئات التي تعطي طاقة الجاذبية هو طريقة اهتزاز تلك الأوتار فقط.كانت نظرية الأوتار الفائقة حلقة الوصل بين ميكانيك الكم والنظرية النسبية لأنها تفسر وتلغي الفروقات بينهما بناء على طبيعة الأوتار وخصائصها، والكون الفوضوي على المستوى الذري يصبح أقل فوضوية وأقرب إلى الكون الكبير على مستوى الأجسام الكبيرة. وهو نصر كبير على مستوى الفيزياء والرياضيات والكون للعلماء بآن واحد.


مشكلة النظرية في الوقت الحاضر…
النظرية ورغم سلامتها وقوتها الرياضية التي تفسر العديد من الظواهر التي احتار بها العلماء إلا أنها تملك مشكلة مهمة فهي بالإضافة لكونها تحتاج لكثير من الافتراضات… فلا يمكن التحقق من وجود الأوتار في المخبر حالياً لصغرها الشديد… وهذا يضعها في خانة فلسفية لا علمية، فالعلم مبني على الاستقراء والملاحظة والقياس، لكن هذا لا يمنع العلماء الآن من السعي للتحقق منها.و برأي العلماء، هناك بوادر أمل، فإذا كانت الأوتار موجودة منذ بدء الكون فلا بد أنها تركت أثرا على محتويات الكون من نجوم أو كواكب، وتمدد هذا الأثر بتمدد حجم الكون وتلك فكرة يتم التقصي عنها.

وسيلة أخرى للتأكد تكمن في مخبران وحيدان في العالم للشطر الذري الأول يدعى fermilab في ولاية إيلونويز الأمريكية… والثاني هو مخبر cern في سويسرا (وهو أكبر بكثير من المخبر الأمريكي لكنه قيد الإنجاز وسيدخل العمل في عام 2022). هذه المخابر تقوم بدراسة الجزيئات عن طريق تسريع ذرات الهيدروجين بعد فصلها عن الكتروناتها إلى سرعات تقارب سرعة الضوء، ثم تسييرها بإتجاهات معاكسة لتحقيق اصطدامها ومشاهدة الجزيئات التي تخرج منها. فإن استطاع العلماء مشاهدة جزئ الجاذبية (Graviton) وهو يختفي بعد الاصطدام مباشرة (أو بكلمات أخرى يخرج من الغشاء membrane الذي نعيش فيه إلى كون آخر ) فذلك يعني أن توقعات نظرية الأوتار الفائقة عن الجاذبية كانت صحيحة.

الاوتار الفائقة

احدى النظريتين اللتين اجتاحتا مجتمع الفيزياء للقرن العشرين هما النسبية لاينشتاين و الكمية لبلانك,و استطاعت كل من النظريتين تحقيق نجاحا باهرا في حقلهما ضمن مفهوميهما,و لكن عند محاولة التوفيق بينهما فان ذلك سيؤؤل للفشل,فبينما نجحت الكم في تفسير جميع العمليات على المستوى المجهري و لتفاعلات التي تتم بين جميع الجسيمات الذرية و جميع الاضطرابات و الظواهر المرافقة لذلك,لم تستطع تعميم هذه القوانين على المستوى الجاهري و العالم العياني عالم المجرات و الثقوب السوداء, و هنا جاءت النسبية لتصف بشكل رائع و كامل جميع الظواهر الفيزيائية و الطبيعية على مستوى الكون العياني,و لكن اذا ما اردنا دمج النظريتين فان الفشل هو المصير المحتم,و انا اضمن من مكاني هنا لاي شخص يقوم بحل هذه المعضلة بان يحصل على جائزة نوبل للفيزياء.
و في خضم هذا الصراع المرير للتوفيق بين النظريتين,برزت نظرية جديدة اسمها الاوتار الفائقة(uper strings) و التي تنص على ان جميع المادة و الطاقة في هذا الكون يمكن وصفها بدلالة اوتار غاية في الصغر تتذبذب في عالم ذو عشرة ابعاد.يمكن تشبيه ذلك بوتر كمان,فالوترA لا يفوق الوترB في كونهما اساسيان لكن يمكن لاي منهما التذبذب بترددات معينة و لا نهائية العدد و هذا يفسر العدد اللانهائي من الجسيمات تحت الذرية المكتشفة الى الان,و التذبذبات المختلفة التي يتذبذب بها الوتر هي الجسيمات تحت الاولية,و توافقيات هذا الوتر اي الترددات المختلفة التي يهتز بها تمثل قوانين الفيزياء المعروفة,والسيمفونية المكونة من التذبذبات و التوافقيات المصاحبة لاهتزاز الوتر تشكل الكون و قوانينه كافة,و هكذا نجحت الاوتار الفائقة في وصف العالم العياني بشكل لا يتناقض مع النسبية و لا ميكانيكا الكم,و قد اثبت كيف ان الوتر يجبر الفضاء المكاني من حوله للإنحناء و التقوس كما تنبئ اينشتاين,و في نفس الوقت وصف الاضطرابات الناتجة عن اهتزاز الوتر الفائق كما تقول نظرية الكم.
المشكلة الاساسية هو ان الحسابات المتعلقة بهذه النظرية معقدة جدا و غير مفهومة و صعبة حتى على الذين اوجدوها,فوجود الوتر الفائق وفقا للحسابا يقتضي وجدوده ان يكون ضمن عشرة ابعاد,و من المعلوم اننا نحن البشر لا ندرك سوى 4 ابعاد 3 ابعاد مكانية و بعد زمني واحد, و لكن التفكير في 10 ابعاد فذلك
تقريبا شبه مستحيل لنا,و لكن هذا لا يعني ان الأوتار الفائقة هي وهم و خيال نظري لا اكثر,يقول جون كريستيفيرسون مساعد مدير معهد فيزياء الطاقة العاليةان ما فعله نيوتن بنظريته حول الثقالة في القرن السادس عشر و ما فعلته النسبية و الكم للقرن العشرين تفعله الاوتار الفائقة للقرن الحادي و
العشرين,انها فيزياء القرن الجديد,و نظرية ستحكم في زمام الفيزياء للخمسين عاما المقبلة,المشكلة ان الاوتار الفائقة صحيحة و مقنعة و لكن حساباتها غير موجودة,اي ان فيزياء القرن الجديد قد ولدت و لكن الرياضيات اللازمة لحساباتها لم تخلق بعد,اي رياضيات القرن الحادي و العشرين).
لقد قام نيوتن في القرن السادس عشر بتطوير نظريته المتعلقة بالثقالة و لكن الرياضيات السائدة في ذلك الوقت كانت بدائية جدا لتستطيع النظرية الاعتماد عليها,فقام نيوتن بانشاء علم جديد شكل ثورة في الرياضيات في ذلك الوقت و هو حساب التفاضل و التكامل.لقد نجح التفاضل و التكامل في حل جميع المسائل الحسابية و الهندسية المتعلقة بالانسان,و تم الاعتماد عليها لاكثر من 4 قرون في اشتقاق المعادلات لاي نظرية جديدة,فاستطاع التكامل و التفاضل وصف النظرية النسبية و ميكانيكا الكم و علم الذرة و الليزر و جميغ العلوم الواقعة و المعتمدة في حساباتها على 3 ابعاد,و لكن عند محاولة تطبيقها على الاوتار الفائقة فانها تعجز كليا عن اعطاء حل منطقي,اذن لا بد من تطوير طرق رياضية ثورية للاوتار الفائقة تستطيع وصف الوتر في البعد العاشر.ان معادلات الاوتار الفائقة صحيحة لا ريب فيها و لكن المشكلة ان ليس هناك انسان على وجه الارض يمتلك الذكاء الكافي لحل معادلاتها


منشأ الانفجار العظيم ونظرية الأوتار الفائقة.
((هل أعتقد حقا أن الانفجار العظيم أتى من العدم؟ كلا… أنا لست فيلسوفاً…أعتقد أن هذه مشكلة بالنسبة للفلاسفة.. لكن حتى العلماء يكرهون كلمة عدم لأنها لا توصلهم إلى شيء فعلياً))
(بيرت أوفرت) أحد علماء نظرية الأوتار الفائقة.
تقدم نظرية الأوتار الفائقة افتراضاً جريئا آخر يقول بما أننا نعيش في كون محمول على غشاء كبير شكلته الأوتار المتمددة في البعد الحادي عشر فهذا لا يمنع وجود غشاء آخر يحمل كونا أخر بالقرب منا، بل لا مانع إطلاقا من حدوث تماس بين تلك الأغشية من وقت لآخر يؤدي إلى تحرير طاقة كبيرة تولد انفجارا كبيرا لكون آخر.
الشكل التالي يوضح الأغشية الكونية التي تنشأ عن تمدد اهتزاز الأوتار واحتمال اصطدامها ببعضها برسم بسيط ثنائي البعد

حل مشكلة الجاذبية مع نظرية الأوتار الفائقة
منذ حوالي ثلاثمئة سنة من أيام اسحق نيوتن والجاذبية هي أقدم القوى الفيزيائية التي تعرف عليها البشر ورغم ذلك فقد بقيت معضلتهم الكبرى فهم طبيعتها وماهيتها. ورغم أن المعتقد أن الجاذبية هي قوة كبيرة (لأنها تربطنا إلى الأرض، وتبقي القمر إلى الأرض، والأرض والشمس) إلا أن العلم اكتشف قوى فيزيائية أكبر بكثير من قوة الجاذبية. فالقوة الكهرمغنطيسية أقوى بكثر من قوة الجاذبية.. نحن نستطيع رفع قطعة من الحديد بمغنطيس صغير متحديا قوة جذب الأرض بأكملها لتلك القطعة… الواقع أن الحسابات تشير إلى أن القوة الكهرمغنطيسية أقوى بألف مليار مليار مليار مليار مرة من قوة الجاذبية أي أقوى بواحد إلى جانبه 39 صفراً… وهو فرق هائل جدا. هذا الضعف الشديد في الجاذبية أثار حيرة العلماء لسنوات عديدة. إلى أن أتت نظرية الأوتار الفائقة وغيرت نظرة العلماء إلى الجاذبية. فقد تكون قوة الجاذبية قوية كما القوة الكهرطيسية أو باقي القوى، لكنها تبدو ضعيفة لنا بسبب خاصية الأوتار. الأوتار كما رأينا هي التي تكون الجزيئات المسؤولة عن نقل الطاقة، ماذا لو أن الجزيء المسؤول عن نقل قوة الجاذبية Graviton كان جزيئا غير مستقر في كوننا، ماذا لو كان الجزيء Graviton يتسرب إلى الأبعاد الأخرى فيبدو تأثيره ضعيفا في عالمنا؟
تلك هي الفكرة المهمة الأخرى التي قدمتها نظرية الأوتار الفائقة في فهم طبيعة الجاذبية.فجزيئات الطاقة التي نعرفها والجزيئات التي تشكل المادة التي يتكون منها كل ما هو موجود في الكون تحافظ على بقائها في البعد الذي نوجد به، والغشاء المكون من اهتزاز الأوتار في البعد الحادي عشر يحجبنا عن أكوان في أبعاد أخرى… لكن جزيء الجاذبية Graviton حسب نظرية الأوتار الفائقة مكون من وتر مغلق النهايات (كحلقة). وهذه الخاصة تجعله حرا طليقا غير مرتبط بالبعد الذي نوجد فيه مما يؤدي إلى تسربه من الغشاء الذي نعيش فيه إلى أبعاد أو أكوان أخرى، لذا لا نشعر بقوته بسبب اختفائه السريع من بعدنا.
تلك الأفكار دفعت العلماء لفرضيات كنا نحسبها (خيالا علميا بحتاً)، يقول أحد علماء نظرية الأوتار الفائقة (لو وجدت حياة أخرى في بعد آخر فإن جزيئات الجاذبية قد تكون طريقة في اتصالنا مع ذلك البعد بتحرير جزيئات الجاذبية بشكل كبير لأنها تستطيع التملص من الغشاء الذي تسببه الأوتار في البعد الحادي عشر – طبعا هذا كلام ممكن نظريا لا عمليا بعد).
__________________

النسيج الكوني المشوه

البعد الحادي عشر وأهميته…
رغم الأهمية الكبيرة التي وصلت إليها نظرية الأوتار الفائقة فإنها كانت تعاني من مشكلة كبيرة تحديدا في أواسط الثمانينات من القرن المنصرم… لأنها لم تكن نظرية واحدة بل خمس نسخ من النظرية.. وكانت تلك مشكلة كبيرة فالعلماء في النهاية يبحثون عن نظرية واحدة تصف الكون لا خمسة نظريات، إلى أن أتى العالم إدوارد ويتن Edward witten وقام بجعل تلك النسخ الخمس في شكل نظرية واحدة أطلق عليها اسم نظرية إم M-theory لكنه اضطر لإضافة بعد جديد وصارت النظرية بأحد عشر بعداً. وحتى تقوم الأوتار الفائقة بالاهتزاز بالشكل الكافي فإنها تحتاج لأحد عشر بعداً.. كان البعد الإضافي الذي أضافه العالم إدوارد ويتن ذو نتائج خطيرة على النظرية. فذلك البعد يسمح للوتر المهتز بالتمدد والإهتزاز بمساحة كبيرة جدا تصل إلى حجم الكون نفسه مشكلا غشاءا تمت دعوته بالـ membrane أو اختصاراً brane. هذه الفكرة قادت إلى استنتاج أننا نعيش على غشاء كوني سببه اهتزاز الأوتار، وأننا نعيش في كون موجود على غشاء في كون آخر ذو أبعاد أكثر وكأننا موجودون في شريحة من كون مؤلف من عدة شرائح (أغشية) – (membranes). هذا قد يعني أيضا أن تلك الأبعاد والعوالم قد تكون ملاصقة لنا وحولنا في كل مكان لكننا لا نستطيع الإحساس بها لأن جزيئاتنا لا تستطيع اختراق الغشاء الذي نعيش عليه بكل بساطة. هذه الفكرة حصلت على أهميتها أيضا في موضوع الجاذبية.
__________________

تنظيم النسيج الكوني

قبل أينشتين فإن العلماء كانوا يعتقدون أن الكون ثابت الشكل، لكن نظرية أينشتين النسبية تقول أن الكون عبارة عن نسيج يمكن حنيه وثنيه.. فإذا تخيلنا أننا نسير على أرض مستوية لنقطع مسافة ما فإننا بثني تلك الأرض يمكننا الوصول إلى هدفنا بشكل أسرع… قدم اينشتين فكرة انحناءات الكون وتشوهات النسيج الكوني بما يعرف بـ wormholes أو الطرق الدودية. وهي طرق مختصرة للوصول إلى أجزاء قصوى من الكون بسرعة فائقة وزمن قصير (بشكل نظري فقط).

وعلى المستوى الذري وحسب الصفات الكوانتية فإن النسيج الكوني معرض للتمزق والتغير بشكل كبير جدا أيضاً بسبب الإختلافات الشديدة في المكان والزمان التي تسببها فوضى الجزيئات، بوجود تلك الفوضى فإن النسيج الكوني معرض للتمزق بشكل دائم، وذلك يسبب كوارث زمانية ومكانية أكبر مما نتخيل، هنا تأتي الأوتار لتنظم ذلك النسيج الفوضوي فتهتز عبر النسيج الكوني الممزق لتقوم بإصلاحه وترميمه. وهذا ما يجعل النسيج الكوني مستقر نسبيا على المستوى الدقيق. فلا يمتد التمزق للنسيج الكوني ويسبب كارثة كونية.
__________________

لماذا لا يتفق قانون الكم مع النظرية النسبية؟
الجاذبية على مستوى الأجسام الكبيرة تقوم بلف وحني الكون وتغيير شكل الفضاء تبعا لكتلة الجرم (الأرض أو الشمس أو غيرهم). لكن الشكل المنحني الواضح والحتمي والمحدد للكون على مقياس الأجرام الكبيرة ليس هو الشكل الوحيد للكون، فالكون يختلف تماما في المقاييس الصغيرة على مستوى الذرات والجزيئات ولفهم هذا الكون علينا أن نستخدم ميكانيك الكم. المشكلة أن ميكانيك الكم عندما تقوم بوصف الكون على تلك المقاييس الدقيقة جدا فإنها تعطي صورة مختلفة تماما للكون. وكأننا نتحدث عن كونين مختلفين تماما.
عند تلك المقاييس الصغيرة في الكون فإن النظرية الكمومية تقول أن الكون يصبح فوضوي بشكل كبير (على عكس النظام الهادئ الواضح للمجرات والأجرام). هو عالم مضطرب بشكل كبير لدرجة أن لا معنى للمفاهيم التي نعرفها عن الزمان والمكان. فالمكان والزمان مشوهان بشكل كبير، لا يمكن معرفة إن كان هناك حدث قد حصل قبل آخر أو بعده.. فلا معنى للزمن فيه.. لا يمكن معرفة الإتجاهات لأن لا معنى للمكان أيضاً. والزمان والمكان لأي حدث غير محدد بل محتمل فقط.

لمئات السنين اعتقد كل الفيزيائيون أن المادة في النهاية تتكون من أجزاء كروية صغيرة الحجم جدا.. ورغم الاكتشافات الحديثة نسبيا في علم الفيزياء (الذرات) و(الجزيئات) فإن الاعتقاد بقي أن تلك الجزيئات هي كرات صغيرة جدا من المادة تكون البروتونات والنيترونات (الكواركات) والضوء (الفوتونات)… الخ.أتت نظرية الأوتار الفائقة واستبدلت كرات المادة الدقيقة تلك بأوتار فكل جزئ صغير من المادة هو وتر من الطاقة يهتز بشكل معين يعطي صفات هذا الجزيء، وباختلاف الاهتزاز يختلف الجزيء.وهذه الأوتار الفائقة لم يتم حتى الآن رصد علمي اختباري لها بعد… وهذه مشكلة لأن أي نظرية غير مدعومة بالرصد تتحول إلى فلسفة لا علم… سنعود لهذه الفكرة بعد شرح نظرية الأوتار الفائقة بشكل أكبر.
النظرية الكمومية (الكوانتية)
في العشرينات من القرن الماضي قام مجموعة من العلماء بقيادة العالم (نيلز بور) بسرقة الشهرة من أينشتين ليأتوا بنظرة جديدة وغريبة للفيزياء. نظرة تجعل من الخيال العلمي في تلك الأوقات شيئا سخيفاً. نظرة قلبت رؤية أينشتين لنظرية التوحيد رأسا على عقب، وجد هؤلاء العلماء أن الذرات ليست هي أصغر جزء في المادة… بل إنها تتكون من جزيئات صغيرة كالبروتونات والنيترونات.. محاطة بالإلكترونات… وفي ذلك العالم الصغير من الذرة، فإن نظريتا أينشتين وماكسويل كانتا عديمتا الفائدة في شرح الطرق الغريبة التي تتصرف فيها تلك الجزيئات الصغيرة جداً. فالجاذبية لا قيمة لها في تلك المستويات الدقيقة من الذرة والكهرمغنطيسية لم تنفع إطلاقا لشرح تلك القوى الجديدة وتأثيرها في تلك الجزيئات. وبلا أي نظرية تصف ما يجري في ذلك المكان الصغير في داخل الذرة فقد ضاع العلماء وهم يبحثون هن شيء يستطيع وصف ما يجري داخل الذرة حتى آخر العشرينيات حين وصل العلماء إلى نظرية ميكانيك الكم أو (النظرية الكوانتية) والتي تستطيع وصف ذلك العالم الدقيق من الجزيئات في الذرة.. كانت تلك النظرية مختلفة عن سابقاتها لدرجة غيرت نظرة العالم للكون تماماً.

كانت نظرية أينشتين النسبية توضح أن الكون منظم ويمكن توقع أحداثه لكن نيلز بور اختلف معه في ذلك. فعلى المستوى الدقيق للذرات والجزيئات فإن ذلك العالم الصغير هو عالم من الاحتمالات تماماً وفي ذلك العالم فإن (اللا تأكيد) هو ما يحكمه، والنظرية الكوانتية (الكمومية) تستطيع أن تتوقع فقط احتمالا لنتيجة أو أخرى. هذه الفكرة الغريبة فتحت الباب أمام صورة جديدة غير مستقرة للعالم والواقع.
كان عدم الاستقرار في ذلك العالم الصغير لدرجة كبيرة لو أننا استطعنا ملاحظته في عالما المألوف الذي نعيش فيه لاعتقدنا أننا فقدنا عقلنا. إن القوانين في العالم الكوانتي مختلفة تماما عن خبراتنا والقوانين الفيزيائية التي نلمسها يومياً فالعالم الكوتني عالم مجنون بكل بساطة.. لا يوجد فيه شيء مؤكد، تسود فيه الإحتمالية عوضا عن الحتمية لأنه عالم تحكمه الإحتمالات وظهور أي حدث محكوم باحتمال معين غير أكيد. والأهم من ذلك أن عدم التقاط حدث معين محتمل لا يعني أنه لم يحصل فعلاً بل يعني أنه ربما قد حصل في عالم مختلف عن الذي نراقبه في تلك اللحظة.
باختصار فإن كل شيء محتمل في ميكانيك الكم ولا شيء أكيد…
سأقدم نتيجة غريبة لكنها حقيقية لتلك النظرية…مثلا إن حسابات ميكانيكا الكم تظهر فعلا أن لدي فرصة في أن أسير عبر جدار اذا دفعته، لكن احتمال ذلك صغير لدرجة أنه علي أن أحاول لمدة زمنية تعادل اللانهاية لتحقيق ذلك. وفي العالم الصغير الذري فإن تلك الإحتمالات تحدث بشكل مستمر.

أينشتين قاوم فكرة أن ذلك العالم هو عالم أفضل ما نستطيع القيام به هو حساب الإحتمالات، وقال قوله الشهير (الله لا يرمي النرد)، لكن التجارب اللاحقة كلها أظهرت أن أينشتين كان مخطئا وأن النظرية الكمومية استطاعت بدقة مذهلة وصف العالم على المستوى الذري. فلفهم أي حدث وكل ما يحدث على المستوى الذري أو الجزيئي فإنك تحتاج حتما لميكانيك الكم. ولم تظهر أي ملاحظة أو مراقبة علمية على ذلك المستوى تعارض أي توقع تقدمه حسابات ميكانيكا الكم.
___http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?t=20004&page=2______



المصدر
http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?20004


التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

الهلوغرافيا والهلوغرام الكونى

فى العام 1982 وفى جامعة باريس قام فريق من الباحثين بقيادة الاين اسبكت Alain Aspect باجراء تجربة تبين فيما بعد انها واحدة من اهم التجارب فى القرن العشرين. بالطبع ربما لم تسمع بهذه التجربة فى نشرات الاخبار او الصحف اليومية, وفى حقيقة ما لم تكن انت من المداومين على قراءة المجلات العلمية فبالتأكيد لم تسمع ابدا باسم الاين اسبكت ومع ذلك هناك العديد من العلميين من يعتقد بان اكتشاف الاين اسبكت ربما يغير وجه العلم الى الابد.
تجربة الالين ترتبط بتجربة اخرى هى تجربة EPR والتى وضعها كل من البرت انشتاين وزملائه بولدلسكى و روزين وذلك لدحض ميكانيكا الكم على اساس ان مبدأ باولى الاستبعادى يتعارض مع مبادئ النظرية النصسبية الخاصة.
اكتشف اسبكت وفريقه أنه تحت ظروف معينة فان الجسيمات دون الذرية مثل الإلكترونات قادرة على الاتصال فيما بينها اَنيا والتأثير على بعضها البعض بغض النظر عن المسافة التي تفصل بينها. و لا يهم ما إذا كانت المسافة الفاصلة بينها هى 1 سنتميتر او مليون سنة ضوئية, فالالكترون الموضوع امامك هنا فى مكتبك يؤثر ويتأثر اَنيا بالالكترون اخر فى مجرة اندروميدا مثلا
على نحو ما يبدو أن كل الجسيم دائما يعرف بالضبط ما تقوم به بقية الجسيمات . المشكلة مع هذا العمل الفذ هو أنه ينتهك مبدأ أينشتاين المعمول به منذ فترة طويلة؟, أنه لا يمكن ان يحدث اتصال بين اى جسيمين بسرعة أكبر من سرعة الضوء. لأن السفر بسرعة أكبر من سرعة الضوء هو بمثابة كسر لحاجز الزمن ، وهذا الاحتمال قد جعل بعض علماء الفيزياء ان يقوم بمحاولة لايجاد طرق للتفسير بعيد عن نتائج اسبكت. لكنه فى نفس الوقت قد ألهم الآخرين لتقديم إيضاحات أكثر تطرفا.
على سبيل المثال عالم الفيزياء ديفد بوم Bohm في جامعة لندن ، يعتقد ان نتائج أسبكت توحى بأن الحقيقة الموضوعية لا وجود لها ، وذلك على رغم مما يبدو من صلابة الا ان الكون ماهو الا توهم ، رائع وهائل لتفاصيل صورة المجسمة عملاقة.
لكى نفهم السبب الذى جعل بوم يقدم تلك الصورة المذهلة وشديدة الغرابة ، يجب على المرء أولا أن يفهم قليلا عن الهولوغرام. الهلوغرام هو صورة ثلاثية الأبعاد يتم انتاجها بواسطة اشعة اليزر.
لكى نصنع صورة مجسمة ، يجب اولا ان نضع الجسم المراد تصويره في ضوء اشعة ليزر. ثم يبدأ شعاع ليزر اخر فى الانعكاس من الاول وما ينجم عن ذلك هو نمط التدخل الذى يتم عرضه على فيلم.
وبمجرد ما يتم تعريض الفيلم لاشعاع ليزر اَخر، سوف تظهر صورة ثلاثية الابعاد للجسم الأصلي.

تعليم_الجزائر

الكل فى كل جزء:
وثلاثية ألابعاد لهذه الصور ليست هى السمة الوحيدة التى يتميز بها الهولوغرام. فإذا قطعنا صورة الهلوغرام لجسم ما الى نصفين ثم قمنا باسقاط اشعة الليزر ، فاننا سوف نجد كل نصف قد احتواء على صورة الجسم كامله ,فى الوقع حتى لو قسمنا النصفين الى نصفين اخرين فان كل قصاصة من الفيلم سوف تظل دائما محتوية على نسخة صغيرة من النسخة الاصلية . وخلافا للصور الاعتيادية نجد ان كل جزء من الصورة المجسمة (الهلوغرام) يحتوي على جميع المعلومات التي تمتلكها الصورة الكاملة.

تعليم_الجزائر

هذه النظرة هى التى قادت بوم لاقترح طريقة أخرى لتفسير نتائج أسبكت حيث ان بوم يعتقد ان السبب الذى يجعل الاجسام دون الذرية قادرة على الاتصال فيما بينها (بغض النظر عن المسافة التى تفصل بينها), لا يرجع فى الاساس الى ان هذه الاجسام تتبادل فيما بينها نوعا من الاشارات الغامضة التى تسير بسرعة اكبر من سرعة الضوء, ولكن السبب هو ان المسافة التى تفصل بين هذه الجسيمات ماهى الا وهم (غير موجود اصلا )، وهو يقول ايضا على مستوى أعمق للواقع نجد ان هذه الجسيمات دون الذرية ليست كيانات فردية ، ولكن هى في الواقع امتدادا لنفس الشئ الاساسى.

ليعطى بوم صورة تسهل تصور ما يعنيه قام بوضع المثال التوضيحى التالى تخيل حوض ماء وبه سمكة, وتخيل ايضا انك لا تستطيع ان ترى السمكة مباشرة وكل معلوماتك عن الحوض ومايحتويه تاتى من كمرتى تلفزة (تلفزيون) وحدة تصور الحوض من الجهة الامامية للحوض والكمرة الثانية تصور الحوض من الجهة الجانبية . وانت عندما تنظر الى شاشتى التلفزة ربما تفترض ان السمكة على كل شاشة تختلف عن الاخرى و لان الكمرتين تصوران من زاويتين مختلفتين فان اى صورة تختلف عن الاخرى, ولكن عندما تستمر فى عملية مشاهدة السمكتين سوف يتبين لك فى نهاية الامر ان هناك علاقة بينهما, فعندما تلتف احد السمكتين تلتف الاخرى ايضا ولكن بطريقة مختلفة قليلا (لاختلاف الزاوية طبعا) فاذا واجهة احداهما مقدمة الحوض فان الاخرة سوف تواجه جانب الحوض. وحتى الان اذا كنت لاتزال غير مدرك للوضع العام سوف تستنتج ان السمكتين على اتصال اَنى فاذا تحركت واحدة تتحرك الثانية فى نفس اللحظة ولكن من الوضح ان الوضع الحقيقى ليس كذلك, وهذا بالضبط مايقوله بوم لتفسير مايحدث بين الجسيمات دون الذرية فى تجربة أسبكيت. وفقا لبوم ان الصلة التى تربط الاجسام دون الذرية بسرعة ظاهرية اكبر من سرعة الضوء تدل على هناك مستوى عميق للحقيقة لم ندركه. اى بعد اكثر تعقيدا يتجاوز منطقنا وهو مماثل تماما لحوض السمك ثم يضيف بوم بقوله اننا ننظر الى الاجسام كالجسيمات دون الذرية كانها منفصلة تماما عن بعضها البعض وذلك لاننا لانرى الا جانب من حقيقتها (تذكر ااننا نرى السمكة فقط من شاشتى التلفزة لذلك اعتبرنا ان هناك اتصال يبرط بين سمكتين مختلفتين), وهذه الجسيمات ليست مستقلة عن بعضها البعض ولكن هى فى اخر المطاف عبارة عن تجسيد لوحدة عميقة مثل الهلوغرام الغير قابل للتجزئة على النحو المذكور سابقا و مهما قسمنا الفيلم فان صورة كل جزء تحتوى على نسخة للصورة الكاملة. ولما كان كل شئ فى الواقع الفيزيائى يتكون من هذه اليدولونات فان الكون ككل ماهو الا اسقاط لصورة مجسمة (هلوغرامية).
بالاضافة لهذه الطبيعة شبه الوهمية, فان هكذا كون سوف يمتلك ميزات وخصائص مذهلة, لو كانت المسافة الظاهرية التى تفصل بين الجسيمات دون الذرية هى مسافة وهمية, فهذا يعنى انه عند مستوى اعمق للحقيقة ان كل الاشياء فى الكون مترابطة بصورة مطلقة . فالالكترونات فى ذرة كربون فى العقل البشرى ترتبط مع كل الجسيمات دون الذرية فى اى نجم فى الفضاء السحيق ومع اى شئ اخر فى الكون وكل شئ يتداخل مع كل شئ, ، وعلى الرغم من ان الطبيعة البشرية قد تسعى لتصنيف وتقسيم مختلف الظواهرفى الكون ،فان جميع هذه الاقسام التي هي بالضرورة اصطناعية (وهمية) و كل الطبيعة فى نهاية المطاف عبارة عن شبكة سلسة متصلة مع بعضها البعض
بعيدا عن الفيزياء

بوم ليس هو العالم الوحيد الذى وجد ادلة تؤكد ان الكون عبارة عن هلوغرام, حتى ان عالم جراحة المخ كارل لاشللى فى سلسلة من التجارب فى عشرينات القرن السابق اكد انه لا يوجد مكان معين لتخزين الذاكرة فى الدماغ, حيث قام بتعليم فئران للتجارب حيل محددة, وبعدها مباشرة قام بتقطيع اجزاء مختلفة من مخ الفأر ولاحظ ان ذاكرته لا تتأثر مهما كانت تلك الاجزاء المستأصلة, ويتزكر الفأر دائما جميع الحيل التى تعلمها سابقا وهذا يذكرنا بقاعدة الكل فى كل جزء التى يتمتع بها الهلوغرام. وبالفعل بعد اربعين عاما من تلك التجارب قام بريبرام بوضع تفسير لتلك الظاهرة حيث يعتقد بريبرام ان الذكريات لاتخزن فى الاعصاب او تجمعات الاعصاب الصغيرة وانما فى شكل انماط كهربية عصبية تجوب المخ مثلما تفعل انماط اشعة اليزر التى تجوب الفيلم فى الصورة الهلوغرامية ويعتقد بريبرام ان المخ فى حد نفسه عبارة عن هلوغرام. ونجد ايضا ان نظرية بريبرام تفسر لماذا يستطيع العقل البشرى تخيزن كم هائل من الذكريات فى مساحة صغيرة مثل المخ, حيث يقدر حجم المعلومات التى يخزنها المخ بعشرة مليار بت فى متوسط عمر الانسان.
كما ان هناك شئ اخر يشترك فيه المخ مع الهلوغرام وهو ارتباط المعلومات داخل المخ مع بعضها البعض فربما لو ذكرت لك معلومة ما فقد ترتبط عندك بصور مختلفة كثيرة جدا ولا توجد فواصل بين تلك الصور, فمثلا ان سمعة كلمة لون احمر سوف تتخيل جميع الاشياء الحمراء الورود, الدماء, الحروب العنف, المشاعر, الى اخره من صور
شئ غريب اخر هو ان الانسان يستطيع معرفة مصدر الصوت من دون تحريك راسه فانت اذا سمعت صوتا حتى لو استخدمت اذن واحدة, تلتفت دائما وبدقة الى جهة مصدر الصوت وقد اشار العالم هوقو زوكار بان المبدأ الهلوغرامى يستطيع تفسير هذه القدرة البشرية
ماهو مقدار المعلومات المحتواة فى غرفة محددة الحجم؟ بالطبع اذا طرح عليك هذا السؤال سوف تصف شكل الغرفة وما فيها من اشياء, ولكن هناك اشياء لا تراها داخل الغرفة! دعنا نبسط الامر وافترض ان الغرفة خالية من الاساس ومن اى شئ ماعدا الهواء, اذن فهناك عدد ضخم جدا من جزيئات الهواء يقدر تقريبا ب تعليم_الجزائر جزئ وكل جزء له سرعة محددة وفى اتجاه محدد فى لحظة معينة عند نقطة ما, وهكذا يوجد قدر ضخم جدا من المعلومات داخل الغرفة .

تعليم_الجزائر

واذا كنا نريد تخزين قدر اكبر من المعلومات فيجب ان نزيد الضغط داخل الغرفة ونسمح بدخول هواء اضافى فيتضاعف عدد الجزيئات وبالتالى تصبح مهمة وصف الغرفة اصعب لاحتوائيه على قدر اكبر من المعلومات وتستمر عملية ذيادة الضغط ويذداد عدد الجزيئات وعليه تتقارب المسافة الفاصلة بين جزيئين حتى يتحول الغاز الى حالة السيولة ومنه الى الحالة الصلبة وتتوقف العملية.
ولكن هناك حل افضل يجعلنا نخزن قدر اكبر من المعلومات فاذا كان كل جزئ يحمل معلومة واحدة فاننا بتقسيمة الى ذرات ومن ثم الى الكترونات وانوية وحتى الانوية يمكن تهشيمها الى بروتونات ونيوترونات او حتى الى كواركات وكل واحد من هذه القسيمات الصغيرة لها حركة محددة وموقع معين ووصف كمى ..الخ وهكذا نستطيع تخزين قدر ضخم جدا من المعلومات فى غرفة محددة الحجم
الان ياتى دور النظرية الكمية هناك نظرية يحترمها الفيزيايئون النظريون جدا وهى نظرية المجال الكمى هذه النظرية تصف مجالات كمية وهذه المجالات الكمية تعرف عند نقطة محددة فى الزمنكان وعليه لا يوجد اى قيد على صغر الجسيم الموصوف بذلك المجال ويمكن ان يتم تقسيم الالكترونات والكواركات الى اجسام ادق واصغر ويستمر هذه التقسيم الى مالانهاية ويصبح بمقدورنا تخزين حجم لانهائى من المعلومات فى غرفة محددة الحجم . ولكن هناك ثمن يجب دفعه لكى نصل الى هذا التقسيم اللانهائى للجسيمات وهو احترام مبدأ هيزنبيرج للاحتمية والذى ينص على اننا اذا كنا نريد رؤية جسيم صغير فيجب ان نسقط عليه ضوء طوله الموجى فى حدود عرض ذلك الجسيم وهكذا فان الجسيم الاصغر يحتاح الى طول موجى اصغر وكلما قل الطول الموجى يذداد تردد الضوء الساقط وعليه تذداد الطاقة , ولكى نصل الى تقسيم اصغر واصغر يجب بذل طاقة هائلة جدا
وخلاصة القول ان حجم لانهائى من المعلومات يقابل طاقة لا نهائية. ولكن نعرف ان هناك حد من الطاقة المسموح بها فى حيز محدد من الفضاء قبل ان يتحول ذلك الحيز الى كتلة (تعلمنا من نسبية انشتاين ان الكتلة والطاقة متكافئان) شديدة الجذب, تمنع اى جسم من مقادرة سطح ذلك الحيز وحتى ان سرعة الضوء لن تكون كافيه ليهرب من قوى الجذب وهذا مانسمية بالثقب الاسود. اذن بعد مرحلة ما تتحول الغرفة الى ثقب اسود ولن نستطيع تخزين معلومات اضافية فى الغرفة دون ان نزيد حجم الغرفة وهكذا يوجد حد محدد من المعلومات التى يمكن تخزينها فى حجم محدد من الفضاء.

تعليم_الجزائر


المصدر
http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?t=13815


التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

دفتر زيوريخ بقلم اينشتاين

التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

"التمتير الزمني


هذه الفرضية تقول ان الكون يسير بسرعة الضوء وربما اعلى بكثير

الكون يسير بسرعة الضوء والزمن هو الأساس لقياس ذلك.

في هذه الفرضية تعتبر مسافة تمدد الزمن مقدرا بالمتر اي يتم اعتبار كل ثانية 300 الف كيلومتر او المسافة التي يقطعها الضوء في ثانية .

ونسميه “بالزمنمتر” او المتر الزمني.

القياس المستخدم هو 1 ثانية وتساوي 300000 كيلو متر وهو سقف المسافات حسب الإفتراض

اي ان المسافة التي يتمدد الزمن فيها ليعطي الضوء سرعته هي 300000 كيلو متر حسب اقصى سرعة او سقف السرعات لذا فان سقف المسافات خلال ثانية واحدة هو 300000 “زمنمتر” تقريبا. وهي اقصى مسافه لأي شيء يمكن ان يقطعها في ثانية واحدة قابل للزيادة.

ولنفترض ان الثانية بدايتها نقطة “أ ” ونهايتها نقطة “ب” طبعا النقطة أ الى باء ثابته بما ان الزمن ثابت او متعادل

مثال :-
انطلق جسم بسرعة الضوء في الزمن من النقطة أ ووصل الى النقطة ب .
إنطلق جسم في الزمن من نقطه أ بسرعة 1 كيلو ووصل النقطه ب .

“الكون” بأكمله كان في النقطه أ ووصل الى النقطه ب.

سرعة الكون 300000 “زمنمتر”

الإنطلاق في نفس الوقت. حسب المسافة الزمنية.
الوصول في نفس الوقت.حسب المسافه الزمنية.

الزمن المستقرق للأجسام المنطلقة لقطع المسافه من النقطة أ الى النقطه ب في المسافة الزمنية هو 1 ثانية او “بالزمنمتر” 300000 تقريبا.

وهنا نبدا بتعريف هذا النظام نظام عبداللطيف للزمن “زمنمتر”

وهو مقياس عبداللطيف للزمن “زمنمتر” بواسطته يتم احتساب المسافة الزمنية.

بعد ان اقرأتم الفرضية السابقة اود ان اعر ما هو “نظام التمتير الزمني” Time Metering ” نظام التمتير الزمني هو تحويل الزمن الى أمتار لكي يتوثق الربط وكأساس نشأة الأبعاد والتي كتبنا عنها في هذا المنتدى “الزمن منشأ الأبعاد”قاعدة الأبعاد” .

ففي هذا النظام الجديد يقاس الزمن بالمتر اي أن الزمنمتر هو وحدة قياس الزمن بالمتر .

اولا دعونا نفصل وحدات القياس ونقربها

وحدة القياس” الزمنمتر”

300 مليون متر = 300 مليون زمنمتر

300 الف كم = 300 الف “كزمنمتر”

1 ثانية = 300 مليون زمنمتر او 300 الف “كزمنمتر”

وبالتالي
وحدات القياس المتعارف عليها لللقياس ويضاف اليها “زمنمتر”

وهنا نأخذ مثال بسيط او اطار لندخل الى هذا النظام الجديد

المسافة:-
رسم خط ما استغرق ثانية واحدة اذا القياس بنظام عبداللطيف طوله 300 الف “كزمنمتر” او 300 مليون زمنمتر.

المساحة:-
رسم مربع استغرق الطول ثانية واحدة واستقرق العرض ثانية واحدة اذا القياس بنظام عبداللطيف هو

300000 كزمنمتر * 300000 كزمنمتر = 90 مليار “كزمنمتر” مربع

الحجم:-
رسم مكعب استغرق الطول ثانية واحدة واستقرق العرض ثانية واحدة واستغرق الإرتفاع ثانية واحدة اذا القياس بنظام عبداللطيف هو
300000 كزمنمتر * 300000 كزمنمتر * 300000 كزمنمتر = 27000000000000000 “كزمنمتر” مكعب.

ومثال اخر لتتضح الصورة اكثر

شيء ما في الكون تظرت اليه في لحظة ما فبعد ثانية واحدة سيكون قد ابتعد عنك 300000 “كزمنمتر”

رجعت لتراه بعد اربعة وعشرين ساعة لتحسب كم ابتعد عنك ب”الزمنمتر”

24*60*60*300000كزمن = مسافة الإبتعاد الزمني عنك

شكرا جزيلا لكم واسأل الله التوفيق والنجاح للجميع وارجو المعذرة على الأخطاء.

عبداللطيف سيف ياسر الشقصي
سلطنة عمان
جميع الحقوق محفوظة


المصدر

http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?14851


التصنيفات
النظرية النسبية وعلم الكونيات

الثقوب السوداء

فى البداية دعنا نتخيل التجربة التالية

اذا قمنا بقذف حجر راسيا الى اعلى من سطح الارض بسرعة v , فان الحجر سوف يقطع مسافة راسية y قبل ان يسقط مرة اخرى الى الارض والان دعنا نقذف الحجر مرة اخرى ولكن هذه المرة بسرعة اكبر فنجد ان الحجر سوف يقطع مسافة اكبر الا ان الجاذبية الارضية سوف تتغلب عليه وتجعله يسقط مرة اخرى الى سطح الارض, ولكن اذا قذفنا الحجر بسرعة كبيرة جدا اكبر من سرعة الافلات فان الحجر سوف يتغلب على الجاذبية الارضية ولن يسقط مرة اخرى بل سوف يهرب تماما من الارض
اى لكى يفلت الحجر من جاذبية الارض لابد على الاقل ان تساوى طاقته الحركية طاقة الجذب التثاقلى للارض

تعليم_الجزائر

حيث M هى كتلة الارض , m كتلة الحجر, R نصف قطر الارض و G ثابت الجذب العام
وهذه المعادلة تقودنا الى ان مربع السرعة يعطى ب

تعليم_الجزائر

والان اذا كانت النسبة 2GM/R اكبر من مربع سرعة الضوء فهذا يعنى حتى لو اننا اطلقنا شعاع ضوء من سطح الارض فلن يفلت من الجاذبية , وهكذا طالما ان الضوء لا يستطيع الهروب من جاذبية الارض فان اى مراقب خارج الارض لن يستطيع ان يراها ولذلك يقول انها عبارة ثقب اسود
ولكى يكون لدينا ثقب اسود فيجب ان تكون 2GM/R اكبر من مربع سرعة الضوء ,وبالنسبة للارض – لحسن حظنا -فان هذه النسبة اقل كثير جدا من مربع سرعة الضوء ,ولكن لكى نتحصل على ثقب اسود فيجب ان تذداد M بينما يظل نصف القطر R ثابتا او العكس ان يقل نصف القطر وتظل الكتلة ثابته

تعليم_الجزائر

حيث R يعرف بنصف قطر شوارشيلد

فاذا انكمشت الشمس حتى اصبح نصف قطرها 3 كيلومتر فانها سوف تصبح ثقبا اسودا اى ان نصف قطر شوارشيلد للشمس يساوى 3 كيلومتر اما نصف قطر شوارشيلد للارض فيساوى 1 سنتمتر تقريبا اى اذا انكمشت الارض حتى اصبح نصف قطرها 1 سنتمتر فسوف تصبح ثقبا اسودا

السناريو

اى نجم كالشمس مثلا يشع طاقة, و السوال هو من اين يتحصل النجم على هذه الطاقة؟
لقد وجد العلماء ان مصدر طاقة النجم هو تفاعل اندماج نووى يحدث داخل قلب النجم حيث يتحول الهيدروجين الى هيليوم معطياَ طاقة هائلة تعرف بالطاقة الشمسية وهكذا طالما ان النجم يشع بصورة مستمرة فان كمية الهيدروجين تقل داخل النجم مما يعنى نقصان الطاقة المشعة وبالتالى يقل الضغط الاشعاعى الذى يعمل على سطح النجم الى الخارج فتتغلب الجاذبية عليه فينكمش السطح الخارجى ويقل نصف قطر النجم ولكن نتيجة لهذا الانكماش سوف تذداد درجة الحرارة داخل قلب النجم وعندما تصل درجة الحرارة الى قيمة معينة تكون كافية لاحداث تفاعل نووى جديد يتحول فيه الهيليوم الى كربون واكسجين معطيا طاقة هائله جدا ونتيجة لهذه الطاقة سوف يذداد الضغط الذى يعمل للخارج على سطح النجم وهكذا يبدأ النجم فى التمدد تدريجيا حتى يصبح عملاقا احمرا Red Giant. ولكن فى النهاية سوف تنفذ كمية الهيليوم داخل النجم فيتحول الكربون الى سيليكون ومن ثم يتحول السيليكون الى حديد , ولما كان الحديد واحد من اكثر العناصر استقرارا فالطاقة التى يحتاجها لكى يتحول الى عنصر آخر تكن اكبر من مقدار الطاقة التى سوف يشعها
وجد ايضا ان الزمن الذى يستغرقه النجم لكى يصل الى هذه المرحلة يعتمد على ثلاثة اشياء:
كتلة النجم
الاندفاع الزاوى للنجم
والمجال المغنطيسى للنجم
فاذا كانت كتلة النجم تساوى تقريبا كتلة الشمس وكان النجم فى حالة دوران حول نفسه فسوف يتحول هذا النجم الى ما يسمى بالقزم الابيض White Dwarf حيث ان الضغط داخل هذا القزم الابيض لاينجم فى الاساس عن التأثيرات الحرارية بل ينجم عن التأثيرات الكمية.
اذا كانت كتلة النجم تعادل ما بين 8 الى 10مرة قدر كتلة الشمس فان طاقة النجم سوف تنفذ طاقته تماما اما اذا كانت كتلة النجم اكبر من 10 اضعاف كتلة الشمس فان قلب النجم سوف يصبح غير مستقرا مما يتسبب فى انكماش النجم بصورة كبيرة جدا جدا مكونا ما يعرف بالنجم النيوترونى او ما يعرف بالثقب الاسود
ولكن اذا لم يكن النجم فى حالة دوران فان كتلة مساوية ل 1,4 مرة قدر كتلة الشمس سوف تكون كافية لكى ليتحول الى نجم نيوترونى اى ان الدوران يذيد من مقدار الحد الادنى للكتلة اللازم لتحول النجم الى نجم نيوترونى او الى ثقب اسود

دعنا الان نستخدم بعض المفاهيم الرياضية للنسبية العامة
لقد وجد ان مربع طول الفترة الرباعية الابعاد لنجم كروى كتلته M تعطى ب

تعليم_الجزائر

لاحظ عند r = R نصف قطر شوارشيلد فان معامل الزمن dt^2 سوف يصبح صفرا بينما معامل dr^2 سوف يصبح لانهائيا (راجع تعريف نصف قطر شوارشيلد فى المشاركة رقم 1)
نسمى السطح الذى يحيط بالثقب الاسود والذى نصف قطره يساوى نصف قطر شوارشيلد بفق الحدث Horizon Event فاذا عبر اى مراقب افق الحدث للثقب الاسود فلن يستطيع الهروب منه مرة اخرى بل سوف ينجذب بقوة هائلة جدا نحو منطقة الكارثة (المركز) التى تعرف بالمفرده r = 0 فى زمن وجيز جدا
اما اذا لم يعبر المراقب افق الحدث فعليه ان يتحرك بسرعة الضوء حتى يبقى دائما عند افق الحدث ويمنع نفسه من السقوط نحو المفرده r = 0

الثقوب السوداء وميكانيكا الكم

فى النظرية العامة للنسبية نتعامل مع الفوتونات على انها عبارة عن اجسام مثالية تتحرك بسرعة الضوء وتسلك اقصر مسار بين نقطتين , من المعلوم لدينا ان اقصر مسار بين نقطتين فى الهندسة الاقليدية هو الخط المستقيم, ولما كان للزمنكان فى النسبية العامة خصائص ديناميكية فهو ينحنى بالقرب من الكتل ولذلك فان الهندسة التى تصف هذا السطح المنحنى تختلف عن الهندسة التى تصف السطوح المستوية (الهندسة الاقليدية) وتسمى هذه الهندسة بالهندسة الريمانية وهى الهندسة التى تصف السطوح المنحنية كسطح الارض مثلا فهو عبارة عن كرة اذا نظرنا لها عالميا Globally اى اذا نظرنا للارض ككل اما اذا نظرنا لسطح الارض محليا Locally اى فى مساحة صغيرة سوف تظهر على انها عبارة عن سطح مستوى وهكذا كلما ذدنا المساحة ظهر انحناء الارض ولذلك نعرف السطح الريمانى انه سطح منحنى عالميا ولكنه مستوى محليا واقصر مسار يصل بين نقطتين فى السطح الريمانى هو عبارة عن منحنى يسمى بالجيودسك Geodesic ففى سطح الارض مثلا نجد ان الجيودسك هو عبارة جزء من خط طول او خط عرض

الان وبالرجوع الى الفوتونات مرة اخرى لقد قلنا ان الفوتون يسلك اقصر مسار بين نقطتين وهذا المسار نسميه الان بالجيودسك ولكن فى ميكانيكا الكم هناك مبدأ مشهور يعرف بمبدأ الشك Uncertainty Principle والذى ينص على انه من المستحيل تحديد موضع الجسيم واندفاعه بدقة متناهية فعندما تقول النسبية العامة ان الفوتون يسلك مسار محدد تماما (الجيودسك) هنا تتدخل ميكانيكا الكم وتقول ان هذا مستحيل

اشعاع هوكنج
لقد اندهش الفيزيائيين عندما اعلن العالم الانجليزى استيفن هوكنج بقوله ان الثقوب السوداء ليست سوداء تماما بل يمكنها ان تشع الطاقة بنحو مستمر وذلك عند تطبيق مفاهيم ميكانيكا الكم على الاشعاع الكهرومغنطيسى بالقرب من افق الحدث للثقب الاسود
لقد استخدم هوكنج مفاهيم نظرية المجال الكمى Quantum Field Theory لكى يبرهن اشعاع الثقب الاسود ولكن يمكننا ان نستخدم وبطريقة مبسطة جدا مفهوم مبدا الشك فى ميكانيكا الكم لكى نتوصل الى نفس النتيجة:
يمكن صياغة مبدأ الشك بطريقة اخرى غير التى ذكرنها فى المشاركة رقم 4

تعليم_الجزائر

حيث ان delta E هو اقل شك فى قياس طاقة الجسيم فى زمن مقداره delta t
تقول نظرية المجال الكمى ان الفضاء الاعتيادى يعج بانحرافات كمية فراغية vacuum fluctuations
اى ان الفراغ ليس فراغا خاليا تماما فمثلا يمكن للفضاء ان يخلق زوج من الفوتونات عند نقطة زمنكانية معينه (حدث فى الفضاء الرباعى) وتفنى عند نقطة زمنكانية اخرى ويبدو من الوهله الاولى ان هذا يتناقض مع قانون انحفاظ الطاقة ولكن هذه العملية (الخلق و الفناء) تستغرق زمن وجيز جدا جدايعادل

تعليم_الجزائر

وهكذا يمكن خلق زوج من الفوتونات بالقرب من افق الحدث لثقب اسود احدها بطاقة E والاخر بطاقة ُE –
وكما هو معلوم لايمكن للفوتون ذو الطاقة السالبة ان ينتشر بحرية فى الفضاء المستوى بل ان هذا الفوتون سوف يمتص الفوتون الاخر فى زمن قدره t = h/2pi E ويختفيان عن الوجود مرة اخرى ولكن اذا تم خلق هذا الزوج من الفوتونات بالقرب من افق الحدث للثقب الاسود فهناك فرصة لكى يعبر الفوتون ذى الطاقة السالبة افق الحدث قبل انقضاء الزمن h/2pi E وعندما يعبر افق الحدث سوف ينتشر بحرية نحو المفرده وهكذا يمكن للفوتون E ان يُشع الى الخارج معطيا ما يُعرف باشعاع هوكنج


درجة حرارة هوكنج

الان بعدما عرفنا ان الثقوب السوداء تستطيع ان تصدر اشعاعا, لذلك ليس من العسير حساب طول موجة الاشعاع الصادر عن الثقب الاسود فاذا كان لدينا فوتون طوله الموجى مساوى لنصف قطر شوارزشيلد فان طاقة هذا الفوتون تعطى من معادلة بلانك

تعليم_الجزائر

حيث نيو هو تردد الفوتون والذى يمكن كتابته بدلالة الطول الموجى لامدا على النحو التالى

تعليم_الجزائر

وعليها طالما ان لامدا تساوى نصف قطر شوارزشيلد اى ان

تعليم_الجزائر

وهكذا تكون طاقة الفوتون هى

تعليم_الجزائر

تزكر ان الثقب الاسود يمتص اى اشعاع ساقط عليه مما يعنى ان الثقب الاسود هو عبارة عن جسم اسود وهكذا يجب ان تكون له درجة حرارة اتزن هى

تعليم_الجزائر

حيث k هوثابت بولتزمان

بالتعويض فى طاقة الفوتون نحد ان درجة حرارة الثقب الاسود

تعليم_الجزائر

لاحظ اننا لم نأخذ فى الاعتبار انحناء الزمنكان الذى يسببه الثقب الاسود ولم ندخل التأثيرات الكمية فى ايجاد درجة حرارة الثقب الاسود ولكن لحسن الحظ فان النيجة التى توصلنا اليها لن تغير كثيرا بعد ادخال التاثيرات الكمية فقط نجد انها اكبر من النتيجة التى تحصل عليها هوكنج بمقدار 8pi^2

اى ان درجة حرارة هوكنج تعطى بالعلاقة التالية

تعليم_الجزائر

لاحظ ان درجة حرارة هوكنج تتناسب عكسيا مع كتلة الثقب الاسود وهكذا نجد ان الثقب السود الذى له كتلة كبيرة تكون درجة حرارة هوكنج له صغيرة جدا (مما يجعل من الصعب على الفلكيين رصد درجة حرارة هوكنج للثقوب العملاقة) وكلما قلت كتلة الثقب الاسود ذادت درجة حرارته وهكذا نتوقع ان الثقب الاسود عندما يشع فانه يفقد مقدار من كتلته

عمر الثقب الاسود

قلنا سابقا ان الثقب الاسود يشع اشعاع هوكنج وتمثل جسم اسود له درجة حرارة مساوية لدرجة حرارة هوكنج الان نريد ان نحسب الزمن اللازم للثقب الاسود ليشع جل طاقته فى شكل اشعاع هوكنج
نعلم ان اى جسم اسود تكون له شدة استضاءة تعطى بالقانون التالى

تعليم_الجزائر

وتقاس بوحدة واط (جول على الثانية)
حيث سيجما هو ثابن استفن-بولتزمان و A هى مساحة السطح المشع , بالنسبة للثقب الاسود نجد ان هذا السطح هو سطح افق الحدث وهو عبارة عن كرة نصف قطرها يساوى نصف قطر شوارزشيلد وهكذا تتعطى المساحة ب

تعليم_الجزائر

وبتعويض قيمة نصف قطر سوارزشيلد تصبح مساحة افق الحدث

تعليم_الجزائر

وهكذا يمكن تعويض كل من مساحة افق الحدث ودرجة حراره هوكنج فى قانون شدة الاستضاءة اعلاه لنحصل على شدة استضاءة الثقب الاسود

تعليم_الجزائر

وهو بدوره يمكن اعادة كتابته بالصورة التالية

تعليم_الجزائر

لاحظ ان الحد فى البسط ماهو الا مربع كتلة بلانك

تعليم_الجزائر

اما الحدالثالث هو عبارة عن شدة استضاءة انشتاين وشدة استضاءة انشتاين هى شدة استضاءة كبيرة المقدار ولا يصلها الثقب الاسود الا اذا كانت كتلته فى حدود كتلة بلانك

ولا يجاد تقدير (تقريب) للزمن اللازم ليفقد الثقب طاقنه فى شكل اشعاع هوكنج هو حاصل قسمة طاقته على معدل فقده للطاقة اى استضاءة الثقب الاسود

المصدر
http://www.hazemsakeek.com/vb/