التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة الثانية ثانوي

تمام و المتنبي حكيمان ام الشاعر البحتري

انتقل الشعر في العصر العباسي من البداوة الى الحضارة نتيجة لاختلاط العرب بالعجمـ ،

وسيطرة الفرس ، فتأثروا بحضارة الفرس فأصبحت الفاظهمـ سهلة لينة نتيجة لترفهمـ ،

وظهر لديهمـ تجدد لفظي ومعنوي ، فكان الشاعر العباسي يعنى بتزيين الفاظ ويتكلف في

استخدامـ انواع البديع .. ونهض الادب وازدهر..حيث تطورت صياغة الشعر و اساليبهـ

وموضوعاتهـ ..فظهرت مظاهر هذا التطور في الاسلوب والمعاني والخيال والاشكال

والموضوعات ..

وكمـا نعلمـ ان المتنبي وابي تمـامـ والبحتري من أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهمـ

ولقد قيل لأبي العلاء المعري : أي الثلاثة أشعر ؟ فقال : المتنبي وأبو تمامـ حكيمان

وإنما الشاعر البحتري..

هنـا ساستخدمـ خاصية الوصف لهؤلاء الشعراء..والمقارنهـ فيهـا ..

* * *

البحتري ..

البحتري بدوي النزعة في شعرهـ ، ولم يتأثر الا بالصبغة الخارجية من الحضارة الجديدة . وقد أكثر من تقليد

المعاني القديمة .

كان ذا خيالٍ صافٍ ، و ذوق ٍ سليمـ . وهو من اطبع شعراء العرب . و يرى ان الشعر لمح ،

و مذهبهـ فيه مذهب امرىء القيس .

أما فنهـ فيقوم على زخرف بديعي يأخذ بهـ في اقتصاد و ذوق ، و على موسيقى ساحرة تغمر

جميع شعرهـ ، و تأتي عن حسن اختيار الالفاظ و التراكيب التي لا يشوبها تعقيد ولا غرابة

ولا خشونة بل تجري مؤتلفة في عناصرها وفي تسلسلها ، موافقة للمعنى ، تشتد في موقع

الشدة و تلين في موقع اللين ..

وصف الربيع :

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلمـا

وصف الطبيعة : ضمن البحتري هذا الوصف لوحات عديدة جمع فيها ألواناً مختلفة من مباهج

الطبيعة . و قد كانت أوصافه في الطبيعة على الإجمال قليلة الحظ من الابتكار ، تقليدية في أغلبها ،

غير أن البحتري تمكن من ترقية هذا التقليد إلى درجة رفيعة من التفوق و الشخصية والاصالة .

وقد ابتدع طريقة خاصة تقوم بإختيار التفاصيل الطريفة المحسوسة لتأليف لوحات متناسقة تروع

بائتلافها و تؤثر بما يبثه فيها من حياه و حركة ، وبما يجعل فيها من موسيقى رائعة .

وصف العمران : أولع البحتري بمظاهر العمران و وصف القصور و ما إلى ذلك . وقد

أبدى في وصفه براعة في تخير التفاصيل الناتئة ، و دقة في رسم تلك التفاصيل رسماً

حسياً و إنفعالاً نفسياً شديداً .

* * *

ابو تمـامـ .

امــا ابي تمـامـ فقد سمي بشاعر الصنعهـ .. فهو شاعر موهوب سليمـ المنطق مرهف الحس ..ذا

فكر عميق ..

وكان دائما" يصف الطبيعهـ لحبهـ لها ولحبهـ للجمـال ولتأمل

قدرة اللهـ ..

وصف الربيع :

حل الربيعُ فإنما هيَ منظرُ أضحتْ تصوغُ بطونها لظهورها

وذلكـ يرجع للبيئهـ التي كان يعيش فيها ابي تمامـ .. حيث تميز الفصول لهـ دور في لفت النظر

واثارة الشعور ولاننسى ان ابي تمـامـ كان رقيق المشاعر ..وفي وصفهـ يميل الى العمق في

المعنى والتحليل والتفصيل ..وكان يكثر من المحسنات .. برع في انتقاء الالفاظ واجزال العبارات

واحكـامـ صياغتها ..

* * *

المتنبي ..

ظل شعرالمتنبي إلى اليومـ مصدر إلهامـ ووحي للشعراء والأدباء.. و هو شاعر حكيمـ، وأحد مفاخر

الأدب العربي ..

أجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصرهـ وخاصة في حضرة وبلاط سيف

الدولة ، فكان شعرهـ يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهمـ

النفسية، كما صور نفسهـ وطموحهـ. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزهـ بالقرب من شيراز :

لها ثمر تشـير إليك منـهـ *** بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان

وأمواهٌـ يصِلُّ بها حصاهـا *** صليل الحَلى في أيدي الغواني

إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها *** أجابتـهـ أغـانيُّ القيـان

حتى قال ابن الأثير: (اختص المتنبي بالإبداع في مواقع القتال، وذلك أنه إذا خاض في وصف

معركة كان لسانهـ أمضى من نصالها وأشجع من أبطالها، وقامت أقوالهـ للسامع مقامـ أفعالها،

حتى يظن أن الفريقين قد تقابلا…).

لذلكـ شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصرهـ ، وحياتهـ ، كما تجلت القوة في معانيهـ ، وأخيلتهـ ،

وألفاظهـ ، وعباراتهـ .وقد تميز خيالهـ بالقوة والخصابة فكانت ألفاظهـ جزلة ، وعباراتهـ رصينة

، تلائمـ قوة روحهـ ، وقوة معانيهـ ، وخصب أخيلتهـ ، وهو ينطلق في عباراتهـ انطلاقاً ولا يعنى

فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة..


نص تواصلي : الحياة الاجتماعية و مظاهر الظلم

اكتشاف معطيات النص:

الأفكار الرئيسية
1 تأثير الحضارات المختلفة في تكوين الحضارة الإسلامية
2 نمط بناء القصور والدور في منطقة سامراء
3 صورة للتناقضات الاجتماعية في العصر العباسي (الفرق بين حياة الخلفاء وعامة الناس)
4 مظاهر ترف الخلفاء والأمراء في العصر العباسي
5 مظاهر البؤس والمشقة لعامة الناس
6 الأثر السلبي لهذه التناقضات على المجتمع العباسي

مناقشة معطيات النص:
الفئات التي مسها البذخ
الخلفاء وحواشيهم من البيت العباسي الوزراء القادة كبار رجال الدولة الفنانون المغنيون الشعراء العلماء المثقفون

مظاهر بذخ خلفاء الدولة العباسية
احتكار أموال الدولة ومواردها الضخمة
كانت خزائن الدولة هي المعين الوحيد الذي هيا لكل هذا الترف
استكثر نساء الأمراء والخلفاء من العطور والجواهر الثمينة

النتائج السلبية لهده التناقضات
كثرة الثورات على العباسيين
نشأت الجمعيات السرية
اعتناق الناس لعقيدة المسيح

الاستخلاص و التسجيل:
مفردات الفقر
يكدح – البؤس – الشقاء – أعباء – يتحمل – يحتكرون – الضنك – الضيق – اعتصار – الشعب

مفردات الغنى
البدخ – النعيم – الأموال – الموارد – خزائن – الترف – الذهب – الفضة – الأنهار الدافقة من الأموال العطور – الزينة – الثياب – الجواهر


التصنيفات
تاريـخ,

سبع معارك فاصلة فى العصور الوسطى / داهموس، جوزيف.-الشاعر, محمد فتحى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبع معارك فاصلة فى العصور الوسطى داهموس، جوزيف.-الشاعر, محمد فتحى.

الحجم : 9.88 MB

http://www.mediafire.com/?kzvwmah8ih34bjw


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] لأخينا الشاعر بلال يونسي * و من إلقائي.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أبيات قليلة العدد كثيرة المدد بعون الله في وصف ما عليه الحوثة الشيعة الروافض هذه الأيام من خلف الوعود على عادة المنافقين و ما يقابل خيانتهم من إباء أهل السنة السلفيين في دماج الحبيبة؛ وكذا وقوفا عند رغبة شيخنا الكبير أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة زاده الله من واسع هيوبه وأفاض عليه من عظيم سيوبه على غيرته على أهل السنة ومتابعته ما هم عليه وانشغاله بذكرهم كما هو ديدن العلماء الناصحين –على ما عرفناه وحسبناه والله يتولى الصالحين- فكان لتحفيزه في نفسي عظيم الأثر وكبير الخطر؛ وقد سميتها:

(( إلى الله جؤار؛ في نصرة أهل دماج؛ واستنصار؛ لأهل السنة في كل الديار))

فاللهم انصر عبادك الأبرار؛ وألف بين قلوب السلفيين في جميع الأقطار

حمدا لذي الجبروت حمد تلمُّس *** نرجو به نصرا بعزِّ الأنفس

أَثني الصَّلاة على الرَّسول المؤتسي *** ما أُعقِب اللَّيل الطَّويل بأشمس

والآلِ والأتباعِ أهلِ تفرُّس *** واكْس الصَّحابة ربَّنا من سندس

جَمَّعْتُ للحرب الضروس نفائسي *** وعزمت عزما لا يفارق هاجسي

والله يشهد أنَّنا لا نأتسي *** إلا بصحب العزم أهل فوراس

لا نأتسي بمثبِّط ومسيِّس *** كلاَّ ولا بخسيس طبعٍ مفلس

ضربا على هام الخبيث الأنجس *** ضربا يُفرِّق أجسما عن أرأُس

إما الشهادةُ باعتزاز الأنفس *** أو نرتضي صلحا بعزٍّ لا يُسي

طلابَ دمَّاجٍ فداكمْ أنفسي (1) *** في دحر أهل الرَّفض دحر الأخنس

دمَّاج يا أرض الأباة الشُّرَّس *** فلتهنئي بالنصر ضدَّ الْمُبلس

ولتأتسي في حرب ذا المتغطرس *** بالسادة الأصحاب أهل تمرُّس

صحب الرَّسول أردتُ إي؛ فلتأتسي *** في هدِّ إيوان المجوسِ النُّجَّس

الرفض شيطان خبيث المغرس *** فلتقلعوا عرق الخبيث الأرجس

لاتيأسوا فالحق دوما يكتسي *** ثوب البلا والصبر خير مؤانس

أبطالَ وائلة الكرام الرُّيَّس (2) *** نفسي تتوق لوصلكمْ وفرائسي

أتلقَّفُ أخباركم كمُهَوَّس *** بل صار ذكركمُ حديث مجالسي

كتافُ يا دار اللُّيوث الكُيَّس *** يا ما دعوت إلهنا بالعسعس :

" بالجنة العليا جنان فرادس *** وفَّاكمُ المولى بخير عرائس "

أثخنتم الحوثيَّ طعنا بالقِسِي *** والنبلِ والأسيافِ فالذُّلَّ اكتُسِي

أسقيتموه مرارة من أكؤس *** من ذي زعاف السُّمِّ دوما يحتسي

حمدا لذي الجبروت حمد تلمُّس *** نرجو به نصرا بعزِّ الأنفس

ثمَّ الصَّلاة على الأمين الفارس *** ما أُعقِب اللَّيل الطَّويل بأشمس

والآلِ والأتباعِ أهلِ تفرُّس *** واكْس الصَّحابة ربَّنا من سندس

وكتب:

أبو عبد الله بلال يونسي

ـ كان الله له ـ

ليسانس عقيدة ودراسات عليا فقه مقارن


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] المُدوِّيـة : قصيدة من جديد الشاعر أبي رواحة الموري في الكشف عن بعض عقائد الحوثية الرافضة وب

الـمُــدَوِّيـَـــــةُ

قصيدة في الكشف عن بعض عقائد الرافضة وبيان خطرها على الجزيرة العربية عموماً *

وعلى"دماج"مركز الإمام الوادعي رحمه الله على وجه الخصوص

هاك شِعْراً كسرتُ فيه الجمودا * * * وقصيداً ألَنْتُ فيه الحديـدا

وقريضاً قد كان ضرغامَ غابٍ * * * راسِفاً في القيود دهراً مديدا

يتلوَّى عندي يريد خلاصاً * * * وله اليوم قد فككتُ القيودا

كي يُدَوِّيْ زئيرُه كلَّ قطر * * * ليس يخشى في الخافقين الفُهودا

إن نهري العريضَ لا زال يعطي * * * لم يكن خاملاً يحب الرُّكودا

حاملاً منهجاً عتيقاً أبيـاً * * * سرمديـاً فلا يزال عتيـدا

فهو يدعو القريضَ من كلِّ بحرٍ * * * كي يمدُّوا مشاعراً ووريـدا

حين يستلْهِم البسيط وهزْجاً * * * وطويـلاً ووافـراً والمديـدا

فاقتضِبْ منه كلَّ معنىً جميلٍ * * * حين تجتث عقدَه والفريـدا

سترى سيرَه عليك خفيفـاً * * * وسريعاً يجتاز منك الحـدودا

حسْبُه كاملَ العروض عريضاً * * * وقريضاً يريك مجـدا تليـدا

مجدَ من أشهروا اللسانَ حساماً * * * وفصيحَ المقال صخراً صليـدا

مجدَ حسانَ والقوافي وقـومٍ * * * في نِزال القصيد كانوا أُسـودا

يا قصيدي عذراً فلستُ جبانا * * * فلقد كنتُ شاعـراً خنذيـدا

أَمتطي الحرفَ أرتديه دروعاً * * * في دروب الوغى أَفُلُّ الحديدا

يوم كان الإمامَ فينا ابنُ هادي * * * ينصر الحقَّ يستحبُّ القصيدا

وأنا عنده أُغـرِّد شِعـراً * * * مشْمَخِرَّاً أتحفتُ فيه الوفودا

إن لي في البيان مِقْوَلَ صِدْقٍ * * * سوف يبقى لينصر التوحيدا

فهو والله لا يزال فتِيّـَاً * * * وقويَّـا يحطِّـم الجلمـودا

إن سكتْنا نُلامُ أو إنْ نطقنا * * * سوف نلقى شتائماً وصدودا

فمضينا نسوق ركب المطايـا * * * في صمود لنحرز المقصـودا

ونباح الكلاب من كل صوْبٍ * * * ليس يثني مرادنا المنشـودا

يا قصيدي أردتُّك اليوم خِلْواً * * * لا لتشكوْ أو تبعثَ التهديدا

إنما كي أراك عضْبا ً رهيفـاً * * * تفلق الهـام أو تجز الوريدا

إنمـا كي أراك فيلَقَ جيشٍ * * * تدحرُ البغيَ تفضحُ العربيدا

أرْعني السمع كي أريك بيانا * * * عن أناسٍ تحـاربُ المعبودا

عن أناسٍ أحطَّ في الناس قدراً * * * لا يساوون في البرايا قرودا

هم كلابٌ والله في زي ناس * * * وذئابٌ في الحقد فاقتْ يهودا

حرَّفـوا آيـاتِ ربٍّ عزيزٍ * * * دنَّسوهـا وغيَّروا المقصودا

عظَّموا في الألى مقـام علي * * * جعلوا منه خالقـاً معبودا

لم يمت إنمـا علا لسحـاب * * * مثْلُ عيسى آمالُهم أنْ يعودا

طعنوا في عِرْض أزكى نبيٍّ * * * لمزوا زوجَه تعَدّوا الحدودا

لعنوا صحبَه الكـرامَ وسبُّوا * * * كلَّ من كان ينشر التوحيدا

جوَّزوا متعةَ النسـاءِ فأغرَوا * * * بالزِّنا أشمطاً وغِرَّاً وليدا

جعلـوا منهجَ التقيَّةِ دِينـاً * * * كي يغطُّوا فضائحاً لن تبيدا

حين كانتْ مراجعَ القوم كتْبٌ * * * للخميني ومَنْ قفاه مُريدا

إنه الرفض منهجٌ ليس يخفى * * * شرُّه في الزمـان دهراً مديدا

تلك آثـارُه الخبيثةُ ُ تبدو * * * كلَّ يومٍ قبيحةَ الشَّكْل سُودا

فسلوا كـربلا وآثـار قمٍّ * * * لتروا منهجـا هنـاك فريدا

لو رأيتم عقيدةً كيف صارت * * * تجعل الشرْك في الورى توحيدا

فسلوها ماذا حوَتْ من ضريح * * * حين يبدو هناك قصْراً مشيدا

خالفوا شرْعة الرسول وصاروا * * * خلْف آياتهم تحثُّ الوفودا

واستباحوا محارمـاً ودمـاءً * * * لذوي سنةٍ وشقـوا الوريدا

قتلـوا شيخَ سنةٍ وعجـوزاً * * * وغلامـاً ومَـرْأةً ووليـدا

ليس يرعَون حـرمةً لحجيجٍ * * * شرَّدوهم ليبعثـوا التهـديدا

لا ولا حرمةً لبيتٍ شريفٍ * * * دنَّسوا طُهرَه وداسوا العبيدا

فسَلُوا تـاريخَ قـومٍ لئـامٍ * * * سيريكُم صفْحاتِهم صرْن سُودا

من لدُنْ عهد اليهودي قِدْماً * * * جدِّهم من كان يُدعى ابنَ سَودا

ومروراً بالعلقمـيِّ إلى أن * * * جاءنا الصَّدْرُ حاقداً مفؤودا

فهو من دولة العراق وفيها * * * أهلُ رفضٍ تنقاد للشَّرِّ قَودا

شيعة في العـراق عـاثت بديني* * * تنصـر الرفضَ ترفضُ التوحيدا

وهي في الرفض لم تكن مثلَ قُمٍّ * * * تلك في الحقد فاقتِ المعهودا

إنْ سألتم عن دولة الرفض فينا * * * فهي إيرانُ من تحاكي اليهودا

فهي تسعى إلى قيام كيانٍ * * * رافضيٍّ في الأرض حتى تسودا

همَّها أنْ يقومَ في أرْض عُرْبٍ * * * دينُ رفضٍ كي تُحكِمَ التسديدا

تنشر الرفضَ كلَّ يـوم بقُطْـر * * * وتغـذِّي ينبـوعـه والحقـودا

فمضتْ نحو صعدةٍ حيث فيها * * * من بني جنسها تُريك الشُّهودا

نشروا في ربوعها دينَ رفضٍ * * * فهي كرسيُّـه وترجـو المزيدا

فشيوخ التشيُّع اليوم فيها * * * ناصروا الرفضَ أَظهِروا التأييدا

ولهـمْ إيرانُ شدَّتْ إزاراً * * * وتبنَّتْ جِهـادَهم والجنـودا

جعلتْ من مدينة السِّلم داراً * * * لحروبٍ وصوَّبـوا التسـديدا

أشعلوا النار في منابت كرْم * * * أحرقوا أهلها ودَكُّوا العَدِيدا

ثم مالوا لأرض دماج ظنـاً * * * أنهم حقَّقـوا بـذا المقصودا

فانبرى دونهم رجالٌ أسـودٌ * * * أهلُ علمٍ قد ناصروا التوحيدا

فـأَرَوهم يوماً كيومِ تتـارٍ * * * من لظى شقْحَبٍ فصاروا حصيدا

واجهوهم على رؤوس جبالٍ * * * فسلوهم هل صـادفوهم فُهودا

فانجلَـوا خاسئين من بعد حرب * * * بُرهـةً ليس يلتقـون عضيـدا

واستكانـوا في ذلـةٍ وخنوعٍ * * * كي يُعيـدوا صفوفهم والحشودا

واستمـدوا ذخـائراً وجنـوداً * * * في خفـاءٍ وأظهـروا التهـديدا

حين عـادوا لكي يقيموا حصـاراً * * * حول دماج ناقضـين العهـودا

بشباب الإجـرام يـوم تسمَّوا * * * بشبـاب الإيمـان زُوراً فريـدا

إذ تربَّـوْ في أرض إيران قِدْمـاً * * * ليكـونوا متـابعين الجـدودا

فتلقَّـوا عقـائـداً ونقـوداً * * * من رُبـاها كي يشعلوها وقِيـدا

رحـم الله شيخَ علـمٍ إمـامـا * * * وادعـياً قـد كان دُراً نضيـدا

كان في النصح للبـلاد وديـنٍ * * * لا يُجـارى إذ كان شيئـاً فـريدا

عرفَ الكلُّ نصحَـه حين ولَّـى * * * وتمنَّـوا لو كان فيهـم وليـدا

وأَدَ الرفـضَ بُرهـةً وأراهـم * * * عهْـدَ ذلٍّ وأحـكمَ التسديـدا

فـي تـآليفـه يـدكُّ عروشـاً * * *للذي شـوَّهَ الطـريق الرشيـدا

كان في البأس ثابتـاً وشجـاعاً * * * كان للبائسـين ركنـاً شديـدا

وتولَّـى * لكنَّـه مـا تولَّـى * * * نهجُـه لا يـزال فينـا عتيـدا

حين أرسـى قواعـداً ثابتـاتٍ * * * تنصـر الحقَّ تفضح العـربيـدا

في شيوخ في أرض دمـاجَ كانوا * * * كلُيوثٍ تـواجـه الصنـديـدا

وعلى رأسهم هنـاك الحجـوريْ * * * فهو حربٌ عَ القاطعين الحدودا

يـا إمـام الجهـاد في دار علم * * * واصل السير واستحثَّ الوفـودا

دعـوةً للجهـاد حسَّـاً ومعنىً * * * في صمودٍ كي تنصـروا التوحيدا

يا بني المنهـج القـويم تعالـوا * * * فانصـروا أهلَه وردوا الحقـودا

واستجيبوا فقـد دعاكم ربيـعٌ * * * في جـلاء فأعلِنـوا التـأييـدا

فهو والله في الصِّعـاب نصـيرٌ * * * و نصـوحٌ كم يبـذل المجهـودا

يا بني الدينِ فانصروا الدينَ جهراً * * * آزروا الحـقَّ رائـداً وعميـدا

وادفعـوا عن تراثنـا كلَّ رفض * * * شرِّدوهم وأَضْرِمـوا الأُخدودا

ولتفكُّـوا الحصـار عن دار علم * * * كـي تبثَّ التعليـمَ والترشيـدا

يا بني الشِّعـر أين منكم قصيدٌ * * * يدحـر الرفضَ أو يردُّ القـرودا

هل تُرى قد تلعثم الحرفُ فيكم * * * لم تعـودوا تحبّـِرون القصيـدا

أين شعـرٌ من غيلـزانَ وتبْسٍ * * * أين منـه من تلمسانَ نضيـدا

أينـه من سكيكـدانَ وميـلٍ * * * أم تُـرى قد غـدا بهـا موؤودا

كل قوم يلقَون منكم قصـيداً * * * غير دمـاجَ لا تلاقـي قصيـدا

يا قصيدي كفاك في الناس فخْـراً * * * أنْ تكون المجاهـدَ الصنـديدا

فـامضِ فـي درْب عـزةٍ وإبـاءٍ * * * مشْمخِـرَّاً كي تحرز المقصودا

وانصـرِ الدينَ كلما حلَّ خطْبٌ * * * ولتغـرِّدْ عنـد اللقـا تغـريدا

ولتكن في النزال عضْبـاً رهيفـاً * * * تحلـق الشَّعْـرَ تفلـق الجلمودا

يـا بني معهد الحديث فصـبراً * * * في البلايـا وأكثـروا التحميـدا

واسنعينـوا بـالله في كل كرب * * * واستمـدوا عطـاءه المنشـودا

واثبتوا في النِـزال إذ ذاك منكم * * * سـوف يبقى مخلِّـداً تمجيـدا

لا تحابوا من عـاش يُظهر جُـرماً * * * أو يُعـادي الإسلام والتوحيدا

واطمئنُّـوا فنصـرُ ربي قـريبٌ * * * سوف يأتي فعظِّمـوا المعبـودا

إنْ أتتْـكم قصيـدتي فاقبلُـوها * * * فهي ترجـو لكم مكانـاً حميدا

وصـلاةً على النبـيِّ المفـدَّى * * * من سيلقـى مقـامَه المحمـودا

كتبت في يوم الأربعاء الموافق لليوم الخامس من شهر صفر عام 1443هـ

بحي الفيصلية – بجدة

وتم تحريرها مع الإضافة عليها في مساء يوم الأربعاء الموافق لليوم الثالث عشر

من شهر ذي الحجة من عام 1443هـ

بحي المروة – بجدة

بقلم الشاعر

أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري

وفقه الله


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] () لقصيدة الشاعر يونسي : قالوا جبنت عن انتصار للإمام.

الحمد لله رب العالمين و صلى الله سلم على نبيه الأمي الأمين و على آله و صحبه أجمعين و بعد :

فهذه أبيات أكتبها نصراً و تأييداً لأخي الحبيب أبي عبد الله بلال يونسي
في دفاعه عن العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

و ما هذا إلا من باب رد الجميل بالجميل فقد كان سبقني يوماً بتأييده لي في دفاعي عن العلامة ربيع و هجائي للطيباوي

فهذا أنا اليوم أؤدي بعض حقّ العلامة ربيع علينا في الذب عنه
و معه بعض حق أخي الحبيب بلال يونسي بتأييده
و الله الموفق :


((تأييد)) لقصيدة الأديب بلال يونسي المعنونة بـ :
..قالوا جبنت عن انتصار للإمام.

الله أكبر شعركم يا يونسي *** نور تلألأ حيثما يُتَدَاولُ
لن يبلغنْ شعري لنصف بديعكم *** لو أنني جُزْت الدّهور أحاولُ
أنت الذي رفع اللّواء لنصرةٍ *** في الله للأعلام لا تتكاسلُ
ردّاً لبغي أو جهالة ظالم *** بسفاهة ظنّ الجبالَ يطاولُ
لازم لذا الإخلاص و ارجُ مثوبةً *** فبه إذا رمتُ الأجور تحصّلُ

ــــــ
قَالُوا جَبُنْتَ عَنِ انْتِصَاٍر لِلْإِمَا *** مِ فقلتَ ذا خُلُقُ النَّبِيِّ تَغَافُلُ
هَاكَ الَّذِي أَوْصَى بِهِ صِدِّيقَةً *** وَكَذَا رَوَاهُ أَجِلَّةٌ وَتَنَاقَلُوا
حَدَثَانُ قومِكِ بالضَّلَالَةِ صَدَّنِي *** عَن ذِي البَنِيَّةِ ؛ فَالْحَدِيثُ مُعَلَّلُ
وبذا مضت أفهام أسلاف الهدى *** لا تبعدوا عن فهمهم فَتَزَايَلُوا

ــــــ

اقرأْ قصيدة عارف بطريقكم *** خذْها قصيدة فاهمٍ يا جاهلُ
خذْها كأبيات الفحول مَتَانَةً *** خذْها قريضاً عالياً لا يسفلُ
خذْها كجيشِ عَرَمْرَمٍ في قوّةٍ *** خذْها و لا تستكبرنْ لا يا عائلُ
جَزَّتْ رؤوس ضلالة خلفية *** حتّى غدتْ فرسانهمْ تتمايلُ

ــــــ

آهٍ لِذِي زَمَنِ النَّقَائِضِ كُلّـِها *** مَا لِي بِذِي الدُّنْيا بَقَاءٌ يُؤْمَلُ
مَنْ عَيْشُهُ يَهْنَا وَعَينُهُ تُبْصِرُ *** طَعْنًا بأَعْرَاضِ الْأُلَى يُتَدَاوَلُ
قَاءُوا سُمُومًا لَوْ تُخَالِطُ أَبْحُرًا *** لَتَغَيَّرَتْ مِنْ خُبْثِهَا ؛ فَتَأَمَّلُوا

ــــــ

شيخ الهداة ربيعنا أسدُ الوغى *** علمٌ و حلمٌ بل و صبر كاملُ
شيخي ربيع ناصر لطريقة *** سلفية ثبتت , فلا يتنازلُ
ردّ الغلاة كما الجفاة بعلمه *** يشفي مريداً جاؤه يتسائلُ
للفقه أو لحديث أحمد ناشرٌ *** و أحايِناً بمواعظٍ يتخللُ
أفٍ لهم ما زوّروا إذْ غيّروا *** هل مثل ذا الطود العظيم يبدِّلُ؟؟!!

ــــ
خَوَرٌ بدى في الشيخِ : قالوا ؟ دُونَ خو*** فٍ أَوْ حَيَا ؛ تَبًّا لَهُمْ مَا حَاوَلُوا
قالوا تغيَّرَ شيخُنا ؛ سُحقا لهم *** قولٌ خبيثٌ في الحضيض يُجَلْجَلُ
آوى بزعمهمُ الضلال وظلمه *** بلغ الربى ؛ بلْ عندهُمْ لَمُغَفَّلُ ؟؟
قَالُوا وَقَالُوا …. ؛ فَلْيَقُولُوا مِثْلَمَا *** شَاءُوا فَقَوْلُهُمُ لَغًى لَا يُقْبَلُ
فالشيخُ ثَبْتٌ لا يخاف عوادلاً *** في صدِّه عن منهجٍ يَتَمَثَّلُ
ــــ

علمٌ و تأليفٌ و نشرٌ للهدى *** فمسيره بالحقّ دوماً حافلُ
بل إنّ هذا الشيخ سيّد قومه *** متّمكن , في حكمةٍ , و حُلاحلُ
هلْ يعرفنْ أفضاله متحاملٌ ؟؟!!*** هلْ يعرفنْ فضل الهداة العاطلُ؟؟!!

ـــــ
يا شَاعِرِي النَّهْجِ القوِيمِ الأَمْيَلِ *** ما لِي أَرَاكُمْ في سُبَاتٍ يَقْتُلُ
هُبُّوا لِنصْرِ أئمَّةٍ لَمْ يَتْرُكُوا *** نَصْرَ الإِلَهِ ؛ فَجَابَهُوا ؛ مَا جَامَلُوا
لم يخجلوا لم ينثنوا بل واصلوا *** ولأجل ذاك لعرضهم هم أهملوا
أحيوا بدين الله مَيْتَ الأنْفُسِ *** وَالَوْا صَفِيًّا والسَّفيهَ تَجَاهَلُوا
والدِّينَ أَعْلَوا مِن زمَانٍ غابرٍ *** قَرْنٌ سوى عشرين عامًا تَسْأَلُ؟؟

ـــــ

إي والذي برأ النفوس بقدرةٍ *** إنّ الرّبيع بإسـمه لمماثلُ
خُضْ حربكم شيخ العلا بضرواة *** إنّا تروسٌ دونكم تتحمّلُ
و حصانكم مقدام يُقْبِلُ دائماً *** مرحى بذي الفرس الجميل , محجّلُ

قد كان في عرعور بل في شبهه *** عِبَرٌ لكلّ مضلل يتطاولُ
عِبَرٌ لكمْ في مأْرِبٍ و رؤوسها *** يا مأربيُ سبيلكمْ ذا زائلُ
وكذاك مغراويكم زلتْ به *** قدمُ الغواية في ردًى يتجلجلُ
و كذا جماعة مركز خلفية *** من أجل مال كلّهم متململُ

ــــــ
أَ أَغَيْلِمٌ بَزَّ الجبال بنطحهِ ؟؟ *** ضَحِكَتْ لنا رُكَبٌ ؛ فَصَبْرٌ أَجْمَلُ
اِنزِلْ إلى سَاحِ الوغى حتَّى نَرَى *** من منكما عن عزمِهِ يَتَحَوَّلُ
اُسْفُلْ إلى الأدنى فَمِثْلُكَ قَدْرُهُ *** مُتَضَائِلٌ ؛ والشَّيخُ دَوْمًا في عُلُو
أُفٍّ لَكُمْ شَيْخُ العُلا مُتَحَلِّمٌ *** لَكِنَّكُمْ بُهْمٌ ؛ فَـأُوبُوا وَاخْجَلُوا
جَاوزْتُمُ حَدَّ التَّغَافُلِ عنكُمُ *** مَا مِثْلُكُمْ عن غَيِّهِ يُتَجَمَّلُ
هَاكُمْ إذًا ما ضَاقَ عن وُسْعِي بِلاَ *** شَطَطٍ ؛ وذاك صَنيعُكُمْ ؛ فَتَحَمَّلُوا
وَيْحِي يُنالُ مِن الإِمَامِ ومِثْلُنَا *** في صَمْتِهِ مُتَوَجِّمٌ ؛ لاَ يُعْقَلُ ؟؟
شيخُ الحديثِ رَبِيعُنَا أَسَدٌ وإِنْ *** شَوَّشْتُمُ بِطَنِينِكُمْ ؛ فَلْتَسْفُلُوا
فَزَئِيرُهُ وَطَنِينُكُمْ أَمْرَانِ لا *** يَتَقَابَلَانِ سِوَى بِذِهْنٍ يَخْبُلُ

ـــــــــ

بل مثله و مثالهم مثل الذي *** جلب العُصِيَ لذي السيوف يبادلُ
جلب العصي مبارزاً و مجابهاً *** أفٍ له بغبائه سيقاتلُ
اخْسَأْ أغيلمُ إن ذي حرب لها *** أصحاب بأسٍ لا ترى تَتَرَجَّلُ

ــــــــــ

هذا وَمَا قَصْدِي سِوَى مَن طَاوَلُوا *** عَنَنَ السَّمَا ؛ لَا مَن بَغَوْا وَتَأَوَّلُوا
حَمْدًا لربِّي وَالصَّلاةُ على الرَّسُو *** لِ وَآلِهِ ؛ أَتْبِعْ سَلاَمًا تَكْمُلُ

و كتب مؤيداً:

أبو عبد الرحمن محمد العكرمي
بعد ظهر يوم الثلاثاء 02 جمادى الأولى 1443 هجري
الموافق : 04 /05/2011 نصراني.

ملاحظة:الأبيات التي باللون الأخضر هي لأخي بلال و ما عداها لي.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

المعارضة العلمية الظريفة لقصيدة الأعرابي (تزوجت .أربعاً) الطريفة : من جديد الشاعر أب

بسم الله الرحمن الرحيم

المعارضة العلمية الظريفة
لقصيدة الأعرابي (تزوجت…أربعاً) الطريفة[1]

وقد تقمصتُ فيها ثيابَ العزوبة , وقاسيتُ منها ما يقاسيه الأعزب , فلم أجد فيها راحة , بل لقيتُ في ظل ذلك العيش أنواعَ المعاناة مع مخالفة ما أباحه الله من الإرشاد بالتحصن بالزواج , ( يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج , فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ..)
فكانت هذه القصيدة :

تجرَّعـتُ همِّي أعــزباً أتلجلجُ * * * أقـول لعلي بالعــزوبة [2] أبهجُ
فآليتُ لا انفكُّ راضٍ بوحـدتي * * * قنوعــاً بحالي ذا فلا أتـزوَّجُ
فإنْ قابلـوني بالـزواج قليتُهم * * * وقلتُ : دعـوني هكذا ليَ اخـرجُ
فإنَّ له مستلـزمـاتٍ كثـيرةً * * * ينـوءُ بها حِمْلي وفيها التحـرُّجُ
وفي عشرة النسوان همٌّ مضاعَفٌ * * * وفي كيدهم ما لا يُطيـق المـزوَّجُ

فعشتُ وحيداً لا يؤانس وحدتي * * * نـديمٌ ولا يطـوي همومي مفلَّـجُ[3]
فإنْ شئتُ غسلاً للثياب وجدتني * * * أغسِّلها بالكفِّ والظهـر أعـوجُ
وإنْ جُعتُ يوماً لم أجد من يمدُّني * * * بأكْل ولم يطبخْ طعـامي مغنَّـجُ
وإنْ رمتُ عوناً في العلوم فلا أرى * * * خليـلاً يوافيني وبالعلـم يلهـجُ
وإن أنا في يوم أصبتُ بوعكـة * * * فمن ذا يواسيـني وللصـدر يثْلج
فأبصرت أنـي في الحيـاة مضيَّعٌ * * * ولم يكُ في عيش العـزوبة[4] مخرَجُ

وخالفتُ شرع الله فيما أباحـه * * * وصدَّقْتُ ما قال الغـويُّ المهـرِّجُ
وذلك أني لم أجد فيـه راحـة * * * وما أحد في وطْـأة العشـق يبهج
ففي عيشة العزاب صبوةُ عاجـز * * * وتكدير صفوٍ كم به كنتُ أحْرَجُ
فأقبلتُ أحيي سنة الشرع جهرةً * * * وفي مسلك التزواج أعلو وأعـرُجُ

تزوجتُ من أولى فكانت سعادتي * * * وولَّتْ همومي والذي كان يزعـج
فثنَّيتُ بالأخرى فصـرتُ مملَّكا * * * على منزلَي عدْلٍ بمـا كنتُ أنهجُ
فثلَّثتُ بالأخرى فزادت قِوامـتي * * * وزاد اتسـاعُ الملْك والعيش أبهجُ
فربَّعتُ والتـربيع عيشـة راتـعٍ * * * بأنعـم عُـشٍّ للعُـلى يتـدرَّجُ

فواحـدة كم تتقـي اللهَ ربَّهـا * * * قـد اتصفتْ بالذِّكْـر لله تلهـج
وثانيـة جـاءت تجدِّد ما مضى * * * بحُسْـنَ تبعُّلهـا وفيهـا تغنُّـج
وثالثـة تهـوى العلـوم ونشْرَها * * * وتبقـى بعقْـر الـدار لا تتبرَّجُ
ورابعة أعطتْ كـريم خصـالهـا * * * تؤانسني حقـاً وللصَّـدر تُثلِـجُ

فهـنَّ حـلالٌ كلُّهـنَّ أطـايبٌ * * * بهنَّ يطيبُ العيشُ والقلـب ُيبهجُ

رزقتُ من الأبنـاء منهن جُملـة * * * فكانوا عمـاداً لي بهم حين ألـهجُ
فساهمتُ في تكثـير أمَّـة أحمـد ٍ* * * وإنَّ التبـاهي بالذي نحـن ننتـجُ
وصاهرتُ أنساباً كرامـاً وجدتُهم * * * فعُظِّـمَ جـاهي في الألى حين أَخرُج
وقلَّلتُ فـي عَقْـدي بأربع نسـوةٍ * * * من الشـر إذ أنَّ العنـوسة بهرَجُ
فتلك دروب الشرْع تبدو جليـةً * * * وتسفـرُ شمسُ الحـقِّ والصبْحُ أبلجُ
ثلاثـون بيتـاً بالذي قد بدأتـها * * * سأختمها مـا فـي العزوبـة مخرَجُ

كان الفراغ منها في مساء يوم الخميس
الموافق 24/1/1432هـ

بقلم الشاعر
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله

بحي الفيصلية – جدة

[1 فقد جاء في بهجة المجالسلابن عبدالبر :
أن أعرابيا دخل على الحجاج فسمعه يقول: لا تكمل النعمة على المرء حتى ينكح أربع نسوة يجتمعن عنده، فانصرف الأعرابي فباع متاع بيته، وتزوج أربعنسوة، فلم توافقه منهن واحدة، خرجت واحدة حمقاء رعناء، والثانية متبرجة، والثالثة فارك أو قال فروك، والرابعة مذكرة، فدخل على الحجاج فقال: أصلح الله الأمير، سمعت منك كلاما أردت أن تتم لي به قرة عين؛ فبعت جميع ما أملك، حتى تزوجت أربع نسوة، فلم توافقني منهن واحدة، وقد قلت فيهن شعرا، فاسمع مني، قال: قل. فقال:

تزوجت أبغي قـرة العين أربعـا * * * فياليت أنـى لم أكن أتــزوجُ

ويـاليتنى أعمى أصم ولم أكـن * * * تزوجت بل ياليت أنى مـخـدَّجُ

فواحـدة ما تعـرف الله ربـها * * * ولا ما التقى تدري ولا ماالتحرجُ

وثانيـة مـا إن تقـرببيتهـا * * * مـذكـرة مـشهـورةتـتـبرجُ
وثالثة حمقاء رعنـا سخيفـة * * * فكل الذي تأتي من الأمــر أعـوجُ
ورابعـة مفـروكة ذات شـرة * * * فليست بها نفسي مدى الدهر تبهجُ
فهن طـلاق كلـهن بوائـن* * * ثلاثا ثلاثا فاشهـدوا لا تلجلجـُوا

فضحك الحجاج حتى كاد يسقط من سريره، ثم قال له : كم مهورهن؟ قال: أربعة آلاف درهم. فأمر له بثمانية آلاف درهم .

[2]– سيأتي الحديث عن اشتقاق ” العزوبة ” انظر حاشية (4) .

[3]*في لسان العرب – (2 / 346)
ابن سيده : الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ وفَلَجُ الأَسنان تباعُدٌ بينها فَلِجَ فَلَجاً وهو أَفْلَجُ وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ والفَلَجُ بين الأَسنان ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ وهو التفليج أَيضاً التهذيب والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً فإِن تُكُلِّفَ فهو التفليجُ ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ قال ابن دريد لا بد من ذكر الأَسنان والأَفلج أَيضاً من الرجال البعيد ما بين الثديين ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان وفي صفته صلى الله عليه وسلم أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ وفي رواية أَفْلَجَ الأَسنانِ وفي الحديث أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين .

[4] – * المصباح المنير- العصرية -لأحمد بن محمد بن علي الفيومي المقري (1 / 211) :
“عَزَبَ” الرجل “يَعْزُبُ” من باب قتل “عُزْبَةً” وزان غُرْفَة، و”عُزُوبَةً” إذا لم يكن له أهل فهو “عَزَبٌ” بفتحتين وامرأة “عَزَبٌ” أيضا كذلك قال الشاعر: يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ
* تاج العروس من جواهر القاموس – لمحمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني (3 / 362) :
عَزَب يَعْزُب عُزُوبَةً فهو عَازِب وحمعه عُزَّابٌ . ( وتَعَزَّبَ ) بعد التَّأَهُّل ، وتعزّب فلانٌ زماناً ثم تَأَهَّل ، وتَعزَّب الرجُلُ : ( تَركَ النِّكَاح ) وكَذَلك المَرْأَة
* المحكم والمحيط الأعظم – لابن سيده (1 / 189) :
العين والزاي والباء , رجل عَزَب، ومِعْزابَةٌ: لا أهل له. ونظيره: مطرابة، ومطواعة، ومجذامة، ومقدامة. وامرأة عَزَبة وعَزَب. قال الراجز: يا مَنْ يدُلُّ عَزَبا على عَزَبْ …, وقد عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوبَةً فهو عازِبٌ. وجمعه: عُزَّاب. والعَزَب: اسم للجمع، كخادم وخدم، ورائح وروح. وكذلك العَزِيب: اسم للجمع، كالغزى . وتَعَزَّبَ الرجل: ترك النكاح. وكذلك المرأة.
* مختار الصحاح – لمحمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي (1 / 467)
[ عزب ] ع ز ب : العُزَّابُ بالضم والتشديد الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء قال الكسائي الرجل عَزَبٌ والمرأة عَزَبةٌ والاسم العُزْبةُ كالعزلة و العُزُوبةُ أيضا .

المصدر موقع الشاعر
http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2890


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

شموخ في زمن الانكسار : هدية الشاعر أبي رواحة لمركز دماج منارة الإسلام وقلعته الشامخة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,
أما بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن منَّة الله أن تقضَّل عليَّ بزيارة مركز دارالحديث بدماج الخير حرسها الله من كل رافضي خبيث أو حزبي نكيث
كان الوصول إليها في ظهيرة يوم الاثنين الموافق
23/12/1431هـ

بعد أن غبت عن زيارتها قرابة ثلاث سنوات , وهي أطول فترة أغيبها عن تلك القلعة الشامخة
ولسان حالي كما كان لسان حال شيخنا الإمام الوادعي رحمه لما تأخر عن طلابه وهو بالمملكة , متمثلاً قولَ الاول :

فوالله ما فارقتكم قالياً لكم * * * ولكن ما يقضى فسوف يكون

فكان من البر بها زيارتها والسؤال عن حالها والوقوف على أطلالها , والإشادة بشموخها
والإستفادة من شيخنا المفضال الحبيب يحي بن علي الحجوري وفقه الله
فقد عرضتُ عليه بعض الرسائل العلمية فأعظم إفادتي وأكرم وفادتي .
أصلح الله ذريته وأحسن عاقبته

وإليكم معاشرَ القراء تلكم القصيدة التي قرأتها على مسامع طلبة العلم بدماج , مشيراً إلى أنها لم تكن مكتملة حال إلقائها , وهي الآن في أبها حلة بعد إكمالها والتعليق عليها

شموخ في زمن الانكسار

إنـي وقفـتُ ونبع الشعر سَلسال[1] * * * ولـي بـدمـاجَ آثــار وأطلالُ
أجدِّد الحـبَّ شِعـراً فـي مرابعها * * * وكم بـدماج غيث الشِعـر هطَّالُ
فقـد وطئـت ثـراها شاعراً ذرِبا[2]ً * * * أذودُ عـن عِـرْضها بالحـق قوَّالُ
فـإنَّ نهـري عـريض في روافده * * * لازال يعطي وبالخيرات مِـرْسـالُ[3]
وإنَّ نهـري عتيـقٌ فـي مبادئه * * * لا زال يمضي وإنْ قـدْ قيل ما قالوا
ما خنتُ دماجَ لا حِـلاً ولا سفَراً * * * لكـنَّ ظلـمَ الأعادي صار ينهالُ

أهل الفِرى حينما ضاقتْ صدورُهم * * * بحـبِّ دمـاجَ فانقـادوا لمن غالوا
حباً لدماج هاج الشِّعر في خَلَدي * * * والشوق يـدفعني والبـُعْـد قتَّـالُ

بِـراً بها زرتُ هـذا اليوم مركزَها * * * وليس شأنَ الذي[4] عقُّوا ومن مالوا
ولا أزال سأمضي نحـوَها قُدُمـاً * * * لأنَّـها الأمُّ والطـلابُ أشبال

دمـاجُ يا قلعةَ الإسـلام شامخـةً * * * يا قـرةَ العيـن فيـك العلم منثالُ[5]

دمـاجُ يا درةً فـي الأفْق لامعـةً * * * يـاكم تخـرَّجَ مـن علياك أبطالُ

من دافعوا عنك في سرٍّ وفـي علَنٍ * * * لم يفعلوا فعْـل من ساءتْ به الحالُ

أعني الذين إذا ما جـاء ذكْرُكِ في * * * مجـالسٍ لهـم قامـوا وقـد بالوا

لكنّ َثمَّ رجالاً إنْ ذكِـرْتِ لهـم * * * طابـتْ نفـوسُهم والشوقُ أرسالُ

واستنشقوا روضَك الفوَّاحَ واندفعوا * * * إليكِ تحدوهم فـي السير آمـالُ

أُواه دماجُ ياكم فيـك مـن طلَلٍ * * * آثـارُه لم تـزلْ تجنيـه أجيـالُ

أُواه دماج ياكم فيـك مـن بطَلٍ * * * يعظِّـم العلـمَ لكـنْ ليس يختالُ

فـأنتِ دمـاجُ بالتعليـم حـافلةٌ * * * مـرادُكِ الحـقُّ لم تحجـزْك أمـوالُ

فالحـقُّ مشتهِـرٌ والعلْـم منهمِـرٌ * * * والنهـجُ منتصِـرٌ والخـيرُ هطَّالُ

فلتشمخي يا رُبـا دمـاج في زمَنٍ * * * يـرضى الهـزيمـةَ أشياخٌ وأطفالُ

ولتشمخي يا رُبـا دمـاج عـاليةً * * * فالانكسـارُ غدا عنوانَ من مالوا

فإنَّ فيـك الحجوري حـارسٌ يقِظٌ * * * يبـدِّد الشـرَّ لا يثْنيـه عُـذَّالُ

يـذمُّ كل َّ عُلـوج الزيغ , في يده * * * سيـفٌ صقيـلٌ لأهل البغي قتَّالُ

فاللهُ يحفـظُ دمَّـاجـاً وقائدَهـا * * * مِـن كـلِّ سوءٍ ومَن للخير يغتالُ

كان الفراغ منها قبل غروب شمس يوم الأربعاء
الموافق25/12/1431هـ
بقلم الشاعر أبي رواحة الموري
وفقه الله
بدماج الخير حرسها الله
وقريباً تسمعون بإذن الله المادة الصوتية للقصيدة متوجةً بتعليق الشيخ يحي بن علي الحجوري حفظه الله

الحواشي

[1] – ماء سَلْسَلٌ و سَلْسَالٌ و سُلاسِلٌ بالضم سهل الدخول في الحلق لعذوبته وصفائه . مختار الصحاح – (1 / 326)

[2] – ذرب : الذَّرِبُ : الحادُّ من كُلِّ شَيْءٍ . المحيط في اللغة – (10 / 76)

[3] – المِرْسال الناقة السهلة السير وإِبِل مَراسيلُ وفي قصيد كعب بن زهير أَضحت سُعادُ بأَرض لا يُبَلِّغها إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل , المَراسِيل جمع مِرْسال وهي السريعة السير . لسان العرب – (11 / 281)

[4] – على حدِّ قول القائل : يارب عبس لا تبارك في أحد * * * في قائم منهم ولا فيمن قعد
إلا الذي كانوا بأطراف المسد

[5] و ( انْثَالَ ) البرّ انثيالا انصبّ بمرة وهو انفعال و ( انْثَالَ ) الناس عليه من كلّ وجه اجتمعوا . المصباح المنير – (1 / 8
وانثال : انصب وانهال ويقال انثال عليه الناس اجتمعوا وأتوه من كل ناحية وانثالت عليه الأفكار تتابعت فلم يدر بأيها يبدأ وانثالت عليه العبارات تتابعت وكثرت فلم يدر بأيها ينطق . المعجم الوسيط ـ موافق للمطبوع – (1 / 102)


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

المعارضة العلمية اللطيفة لقصيدة الأعرابي الظريفة : من جديد الشاعر أب

تعليم_الجزائر

قيل لأعرابي: من لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش فتزوج امرأتين ثم ندم فأنشأ يقول:
تزوجت اثنتين لفرط جهلي… بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروفاً … أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي … تداول بين أخبث ذئبتين
رضى هذي يهيج سخط هذي … فما أعرى من إحدي السخطتين
وألقى في المعيشة كلّ ضرّ … كذاك الضّرّ بين الضرتين
لهذي ليلة ولتلك أخرى … عتابٌ دائمٌ في الليلتين
فإن أحببت أن تبقى كريماً … من الخيرات مملوء اليدين
وتدرك ملك ذي يزن وعمرو … وذي جدثنٍ وملك الحارثين
وملك المنذرين وذي نواسٍ … وتبعٍ القديم وذي رعين
فعش عزباً فإن لم تستطعه … فضرباً في عراض الحجفلين

المعارضة اللطيفـة
لقصيدة الأعرابي ( تزوجت اثنتين ) الظريفـة

– تزوجْتُ اثنتين لحسْن حظِّي[1] * * * بمـا يسلـو بـه زوجُ اثنتين
– لهذي ليلـةٌ ولتلك أخرى * * * سـرورٌ حـاصِـلٌ في الليلتين
– رضا هذي يحسِّنُ فِعْل هذي * * * فأحظـى بالسعـادة مـرتين
– فعشتُ مدلَّلاً بالودِّ أبقى * * * أنعَّمُ بين ألْـطـف زوجتين
فإنْ سافرتُ عدْتُ على هيام * * * لأقطِفَ زهـرةً من زهرتين
– وإنْ قابلتُ إحداهن يومـاً * * * تولَّى مـا لقيتُ من الحنـين
– وألقى في المعيشة كـلَّ خيرٍ * * * فإنَّ الخير عنـد الجـارتين [2]
– هما سكَنُ الفؤاد ودِفْءُ عيشي * * * هما نورُ الحيـاة ومِلْءُ عيني
– فإنْ أحببتَ أنْ تبقى عزيزاً * * * جليلَ القَدْر مرفـوعَ الجبين
– وتُدرِكَ هدْيَ خيرِ الخلقِ نهجاً * * * نبيِّ الله ذي صـدْقٍ أمينِ
– وتدركَ نهجَ أصحـابٍ كرامٍ * * * ونهجَ معـدِّدٍ فـوق اثنتين
– تزوجْ زوجةً من بعد أُخرى * * * لأربعَ [3] شرْعُ خير المرسلينِ[4]
– ودَعْ ما قاله الأعراب جهلاً * * * فليـس لقولهم وزْنٌ بديني[5]
– فكمْ من عازبٍ يمسي وحيداً * * * بلا زوجٍ يؤانِسُ أو بنـين
– يــودُّ لَـوَ انَّه يلقى خليلاً * * * يعاشـرُه ولو في سـاعتين
– لهذا لا تعِشْ عزَبـاً عزوفـاً * * * فـذا والله مِن نقصان دين[6]
– وحاذرْ أنْ تبيتَ مع المعاصي * * * ولا تجلـدْ عُمـيرةَ باليدَين[7]
– فما هذا من التَّزْواج شرْعاً * * * ولا ذيَّـاكَ مِنْ ملْك اليمين
– فذاك من التعدِّي دون ريبٍ[8] * * * ويُذهبُ نضرةَ الوجْهِ الحَسِين
– وكثِّرْ زُمـرةَ الأزواج جهراً * * * ليرتسمَ السرورُ على الجبين
– فأمْـرُ الله بالإنكاح شرْعٌ * * * بما قد طابَ من أصْلٍ ودينِ
– فذلك كلُّـه خير وأبقى * * * وعنـد الله نيـلُ الحسنيين


كان الفراغ منها في مساء يوم الأربعاء
16/ من شهر الله المحرم / 1443هـ
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله

[1] من الطرائف والموافقات العفوية الجميلة أني كتبت بعض أبيات هذه القصيدة قبل ثلاث سنوات ولم أستطع إكمالها حينئذ , وكانت بدايتها بهذا الشطر الذي افتتحت به القصيدة أعلاه , ونشطت هذه الأيام لإكمالها بما تستحقه فنظرت في الشبكة العنكبوتية بحثاً عن متن قصيدة الأعرابي ليكون الرد أقعد , ففوجئت بأنه قد عورضت من أبي سهيل المصري وقد افتتح معارضته بنفس الشطر الذي افتتحت به معارضتي قبل ثلاث سنوات , فكانت موافقة لطيفة , وإنما ذكرت هذا حتى لا يكون ثمةَ لبس .
[2] لما أخرج مسلم في صحيحه حديث أم زرع عن عائشة رضي الله عنها , وفيه : بِنْتُ أَبِى زَرْعٍ فَمَا بِنْتُ أَبِى زَرْعٍ طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا., قلت : ومن معاني الجارة : الضرة , وفي عمدة القاري شرح صحيح البخاري – (20 / 66) وقيل العرب تكني عن الضرة بالجارة تطيرا من الضرر .
وفي فيض القدير – (3 / 272) قال الطيبي : أرشد إلى أن التهادي يزيل الضغائن ثم بالغ حتى ذكر أحقر الأشياء من أبغض البغيضين إذا حملت الجارة على الضرة وهو الظاهر كما يدل له خبر أم زرع للمجـورة بينهما اه . وسبقه الزمخشري فقال : كنوا عن الضرة بالجارة تطيرا من الضرر

[3] إشارة إلى قوله تعالى : فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ [النساء : 3] .
[4] وهذا على حد قول القائل :
ومـاذا تبتغي الشعـراءُ منِّي * * * وقد جـاوزتُ حدَّ الأربعـينِ
فكسر نونَ جمع المذكر السالم على غير القاعدة العامة في فتحه .

[5] لأن الله يقول : الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة : 97]
[6] إشارة إلى حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان فليتق الله في النصف الباقي . أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 8794 والبيهقي في الشعب 5486 كلاهما من طريق يزيد الرقاشي وفيه ضعف .
ولكن يغني عنه ما في الصحيحين من حديث ابن مسعود مرفوعا : مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ . دلَّ ذلك على أن عدم حصول الزواج والصيام يوقع فيما يحصل به النقص في الدين .
[7] العرب تكني عن الاستمناء بجلد عميرة كما قال شاعرهم :
إذا نزلتَ بـواد لا أنيـس به * * * فاجلـدْ عميرة لا غي ولا رشَـد
أراد أن الاستمناء من قبيل المباح , وقد أخطأ , لهذا فقد رد شيخنا الوادعي رحمه على الشوكاني رحمه الله حينما قال بجوازه .في رسالته المسماة : بلوغ الأماني في الرد على الإمام الشوكاني .
[8] إشارة إلى قوله تعالى : وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [المؤمنون : 5 – 7] و [المعارج : 29 – 31] .

وتذكَّروا
أن الخلاف لم يخْلُ منه بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
ولكن الأجر على قدر النصب


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الاعتراف بحب منهج الأسلاف : قصيدة من جديد الشاعر أبي رواحة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,

أما بعد :

فهذه إحدى قصائدي الشعرية الجديدة في الدفاع عن دعوة أهل السنة والإشادة

بمنهجها السلفي .

وقد دفعني إلى كتابتها عِظَم محبتي للدعوة السلفية , وثبات منهجها

الرصين , الذي لم تزعزعه العواصف مع طول الأحقاب وممر السنين ,

فكان الواجب الاعتزاز به مع اجتناب ما سواه من المناهج والسبُل, المخالفة للدليل
وقد جعلت هذه القصيدة بعنوان :

الاعتراف بحبِّ منهج الأسلاف

حبـاً سأمـدحُ شِعراً منهجَ السلف * * * يرقى إلى ذروة التكريم والشَّرَفِ

حباً أبوحُ بـه فـي النـاس أعلنُه * * * من دون خوفٍ ولكن حب معترِف

فـإنـه حـبُّ أسـلافٍ ومعتقـدٍ * * * قـد استقـرَّ لعمْـر الله في النُّطَف

منهـاجُهـم حافـظٌ للـدين عـزتَه * * * نجَّـاهم عن مهـاوي الزيغ والتَّلَف

رايـاتُه البِيضُ في الآفاق قد خفَقَتْ * * * تدعو البرايا إلى منهاجـه السَّلَفي

فـديتُه بـل سـأفـدي كـلَّ منتسِبٍ * * * إليه بالنفـس والأموال والشَّـرَفِ

ما شاخ من طول أحقابٍ عليه مضتْ * * * ولا ذَوى عُـودُه أو مـالَ للخـرَف

وإنما فـي اشـتدادٍ كلمـا عصفـتْ * * * منـاهـجُ الزيغ أو نـادتْ لمنعطََف

يبـدو فتيـاً قـوياً شامخـاً يقظـاً * * * يدعـو إلى الله من منظاره السَّلَفي

فـلا يـزال عتيقـاً ليـس يخدشُه * * * قـولُ الغُـواة ولا آراءُ منْحـرِِِف

بـل إنـه منهـجٌ صـافٍ أشبِّهُـه * * * بأجمل الدُّرِّ إنْ تخرجْ مـنَ الصًّدَف

كم تــاركٍ نهـجَ أسـلافي وهدْيَهمُ * * * فبــاء بالزيـغ والحِرمَـان والتَّلَف

تـراه يخْْـرجُ من حـزْبٍ ويلْقفُـه * * * حـزبٌ جديـدٌ إلـى تيَّــاره الخَـلَفي

لـذاك فالـزمْ طـريقَ الأولين فكمْ * * * في نهجِهـم من قِـوام السَّيْر والشَّرَف

سخَّرْتُ شعـري لهذا النهج مفْخـرةً * * * حتى غدا في البرايــا أجْمَـلَ التَُحَـف

كتبـتُه في صميم النهـج يدفعُني * * * حبٌّ عميـقٌ وما شِعْـري بـذاك يفي

كتبت مع إطلالة يوم الأربعاء 22/رمضان/1431هـ

بحي الفيصلية – جدة

بقلم الشاعر

أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري

وفقه الله

ومن هنا صوتياً

http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2383


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

"من حديث الشعر عن الشعر في أقوى صوره البلاغية " من أقوال الشاعر أبي رواحة الموري حفظه

فهذه بعض أقوال الشاعر أبي رواحة الموري

وفقه الله
في حديث الشعر عن الشعر في أقوى صوره البلاغية

شِعْري بأحداث الحقيقة يصْدَعُ * * * لا ليس يَـجْـبُنُ في البيان ويهْلعُ

شِعْري إذا سُلَّتْ سِهامُ حروفِه * * * ألْفَيتَ ذاك الخصْمَ منه يُـروَّعُ
@@@
والشِّعرُ دربي ونارُ الشِّعرِ محرقَةٌ * * * وسوف أَكْوي بها من ضَلَّ مُعتَقَدا
فإنَّ للشِّعرِ وَسْماً ليس نجعلُهُ * * * إلا على جبهةِ الأنذالِ والبُلَدا
@@@
فحروفُ شِعْري أَحْرُفٌ سلفيةٌ * * * كجواهر الدُّرِّ الثَّمِين تُرَصَّـعُ
وحروفُ شِعْري أَحرُفٌ عربيةٌ * * * طبْلُ البلاغةِ صار فيها يُقْـرَعُ
@@@
سَلُوا عن الشِّعرِ أحزاباً مضلِّلَةً * * * وكُلَّ جمعيَّةٍ قد فَرَّقَتْ بَـلَدا
يُنْبِئْكَ كلُّ حَقودٍ أنَّ قافيتي * * * قد شوَّهَت منهُمُ الأطْرافَ والجسَدا
@@@
الشِّعـرُ صِنْـوُ الرُّوح إلا أنَّـه * * * متَحـدِّث عنهـا وفيهـا راكضُ
الشِّعـرُ ديوانُ الحيـاةِ ورسْمُـها * * * يحكي صـداها بالمعـاني نابِـضُ
@@@
فصيَّرتُ أبياتي رحىً دونَ نظِمه * * * لتطحنَه طحْنـاً كحبَّات فُلْفُـلِ
@@@
وليس شيطانُ جـنٍّ سـوف ينفعني * * * فينفثُ الشِّعْرَ َفي رُوعي وأطماري
لكنَّ تأييدَ ربي سـوف يدفعُني * * * في صفِّ حسانَ مثْلَ السَّلْسلِ الجاري
@@@
فليس الشِّعرُ بالأوزانِ لكنْ * * * جميلُ الشِّعرِ مَنْ مدحَ الكراما
وليس الشِّعرُ أُغنيةً بِلَيلَى * * * ولكنْ منهـجٌ يَعلو مقاما
@@@
وكيفَ أكْتُبُ شِعْراً حين أكتُبه * * * وقد تربَّصَ بـيْ مليونَ غدَّار
فرُبَّ معنىً جميلٍ كنتُ أكتبُه * * * والآن لا يُرتضى إلا بمقْـدار
@@@
وما قد كنـتُ حـسَّانًـا ولكن * * * أَسيـرُ بـدربـه دربِ الرَّشـاد
ولا ابـنَ رواحـةٍ لكن أُكَنـَّى * * * بِكُنيتـه دلـيـلٌ فـي الـوداد
@@@
إنَّ لي في القَصيدِ عَضْباً رَهيفـاً * * * يحلقُ الشَّعْـرَ يَفلِقُ الجُلمودا

المصدر